يحيي أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، الثلاثاء، يوم نوروز الدولي لعام 2023، الذي يصادف بداية فصل الربيع.

وأُدرج "نوروز" عام 2009 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ومن التقاليد المهمة التي تمارس خلال هذا الوقت التجمع حول "الطاولة" المزينة بأشياء ترمز إلى النقاء والسطوع والعيش والثروة.



ووفقا للأمم المتحدة، فإن الهدف من ذلك هو الاستمتاع بوجبة خاصة مع أحبائهم، كما يتم تبادل الهدايا التي تتميز بأشياء صنعها الحرفيون، وأيضًا هناك عروض للموسيقى والرقص في الشوارع وطقوس عامة تشمل الماء والنار والرياضات التقليدية وصناعة الحرف اليدوية.

ما هو يوم نوروز الدولي؟

يصادف نوروز، التي تعني "يوم جديد" وتختلف ونطقها حسب البلد، اليوم الأول من فصل الربيع ويحتفل به في يوم الاعتدال الربيعي الفلكي، والذي يحدث عادة في يوم 21 مارس/آذار.

الحدث المبهج يحتفل به أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على أنه بداية العام الجديد، وقد تم الاحتفال به لأكثر من 3000 عام في البلقان وحوض البحر الأسود والقوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط ومناطق أخرى.

هذا الحدث تحتفل به العديد من الدول أبرزها: المناطق الكردية في العراق وسوريا وتركيا، وإيران وأفغانستان وكازاخستان وقيرغيزستان، وطاجيكستان وتركمانستان وأذربيجان وألبانيا، وكذلك جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة والهند.

ويلعب النوروز دورًا مهمًا في تعزيز الروابط بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل ومُثُل السلام وحسن الجوار، وتعكس تقاليدها وطقوسها العادات الثقافية والعادات القديمة لحضارات الشرق والغرب والتي أثرت في تلك الحضارات من خلال تبادل القيم الإنسانية.

أيضا يعني الاحتفال بالنيروز، المعروف أيضًا باسم "نوريز" أو "نافروز" أو "نوروز"، تأكيد الحياة في انسجام مع الطبيعة، والوعي بالصلة التي لا تنفصم بين العمل البناء ودورات التجديد الطبيعية، والموقف اللطيف والاحترام تجاه مصادر الحياة الطبيعية.

متى أدرج النوروز في قوائم الأمم المتحدة؟

أُدرج النوروز عام 2009 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية كتقليد ثقافي احتفل به العديد من الشعوب، وهو احتفال متوارث عن الأجداد بمناسبة اليوم الأول من الربيع وتجديد الطبيعة.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم نوروز الدولي في قرارها A / RES / 64/253 لعام 2010، بمبادرة من العديد من البلدان التي تشارك هذا العيد، ليكون أول احتفال دولي به في سنة 2010.

ووفقا للمنظمة الأممية فإن هذا الحدث الربيعي يعزز قيم السلام والتضامن بين الأجيال وداخل العائلات وكذلك المصالحة وحسن الجوار، ما يساهم في التنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب والمجتمعات المختلفة.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالته يوم نوروز الدولي لعام 2023، أن "النوروز يُعد احتفالًا بالتنوع والتراث الثقافي الغني للإنسانية، وفرصة لنا جميعًا لنسترشد بقيم السلام والحوار والتضامن".

وأضاف: "هو أيضا فرصة لإعادة تأكيد التزامنا بحقوق الإنسان وكرامته، وتعزيز الاحترام المتبادل والمصالحة لحماية الكوكب والعيش في وئام مع الطبيعة".

وقال: "نوروز يمثل بدايات جديدة، يوم جديد، عام جديد، وصول الربيع وانبعاث الطبيعة، وهو بالنسبة لأكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعني أن الوقت قد حان للعائلة والأصدقاء للالتقاء والتأمل في الماضي والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا".

واختتم: "بينما نحتفل بعيد النوروز، دعونا نختار الأمل والرحمة ونغتنم الفرص التي تنتظرنا، ونعمل معًا لبناء عالم أكثر سلامًا واستدامة وشمولية للجميع. أتمنى أن يجلب لك هذا النوروز الفرح والصحة الجيدة والازدهار".

حقائق عن يوم النوروز العالمي 2023

استعرض موقع currentaffairs عددا من الحقائق والمعلومات عن الاحتفال بيوم النوروز العالمي كالتالي:

- من المعروف أن جذور نوروز تعود إلى الديانة الفارسية القديمة للزرادشتية.

- رأس السنة الفارسية الجديدة هي نوروز، يشار أحيانًا إلى الشهر الأول من التقويم الشمسي الإيراني بالسنة الفارسية الجديدة.

- يحتفل الإيرانيون بمهرجان "النوروز" قبل أسابيع قليلة من العام الجديد الفعلي لدرء الشيطان والأرواح الشريرة المختبئة في أماكن مظلمة والتحضير للاحتفال بارتداء ملابس جديدة زاهية.

- يرتدون ملابس جديدة مشرقة لبداية جديدة، ويقفزون فوق النيران المعروفة باسم "شاهارشانبه سوري" بحثًا عن الحظ والبدايات الجديدة، ويضع الأطفال الملاعق على أواني الطهي المعروفة باسم "قشوق زاني" أثناء تجوالهم.

- يمثل طقس القفز فوق النار الشهير انتصارًا لأن النار رمز للنور والخير والتطهير، كما أنه يمثل الانتصار على الشر.