لا يمر عام أو نصف العام، إلا وتكون سفينة التايتانيك التي غرقت سنة 1912، بطلة قصة وحكاية جديدة، ويتمثل آخر هذه الحكايا بإظهار أول عمليات مسح كاملة الحجم على الإطلاق، حطام سفينة تايتنك بتفاصيل مذهلة، والتقط الخبراء آلاف الصور الرقمية لإنشاء إعادة بناء ثلاثية الأبعاد مذهلة للحطام، الذي يقع الآن على بعد 350 ميلاً بحرياً قبالة ساحل نيوفاوندلاند، كندا، حسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز».

ويأمل الخبراء أن تكشف الدراسات، التي أجريت على عمليات المسح، المزيد من الألغاز المحيطة، بما حدث في ليلة تحطم السفينة عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي في المحيط الأطلسي، ما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ 1517 من بين 2224 شخصاً كانوا على متنها.



وقال باركس ستيفنسون أحد المحللين في عمليات المسح لشبكة «بي بي سي»: «لا تزال هناك أسئلة، وأسئلة أساسية تحتاج إلى إجابة حول السفينة، النموذج هو إحدى الخطوات الرئيسية نحو البحث القائم على الأدلة، وليس التكهنات». وأمضت الغواصات أكثر من 200 ساعة في التقاط 700 ألف صورة من كل زاوية من زوايا السفينة، لإنشاء الشكل ثلاثي الأبعاد. ويعتقد الخبراء أن نقل الحطام خطير للغاية، بسبب هشاشته، وتآكل جزء كبير منه.