بعدما وثقت كاميرات المراقبة جريمة بشعة لانقضاض شاب على فتاة في أحد شوارع العاصمة الهندية نيودلهي وطعنها عدة طعنات، خرج والدها عن صمته معلقاً عما حصل لابنته.

فقد انتشر المقطع خلال الساعات الماضية كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند، حيث أقدم شاب على طعن الفتاة 21 مرة، ثم ضربها بحجر اسمنتي على رأسها.

وقال والد الفتاة، جاناك راج: "رأيت ابنتي مستلقية على الأرض، ووجهها ملقى على الأرض".





"تحطم رأسها"

وأضاف في حديث لشبكة "سي إن إن" أن "أعضاءها خرجت وتحطم رأسها. كانت ملقاة هناك جثة هامدة. لا جدوى من نقلها إلى المستشفى".

وعن عدم مساعدة أحد من المارة لابنته، أوضح: "يغضبني أن أعرف أن أحداً لم يساعد ابنتي. لو كانوا قد ساعدوها، لكانت على قيد الحياة اليوم. كما سمعت أن المارة كانوا مشغولين بتصوير مقاطع فيديو للحادث. حتى لو صرخوا، لكان ذلك سيساعد ابنتي".

كما أشار راج إلى أن ابنته ساعدت في مصروف الأسرة من خلال قيامها بالتدريس. وقال وهو يذرف الدموع: "أنا لا أشعر بأنني على قيد الحياة اليوم... أنا أفتقدها بشدة. كانت طفلة جيدة. ماذا أفعل؟".

يذكر أن الفيديو أظهر الشاب وهو يحمل صخرة ضخمة ويرميها على رأس الفتاة حتى لفظت أنفاسها، وذلك بعد مرور بعض الوقت على طعنها، وعند قدوم الشرطة وجدوا السكين مغروساً بجسمها، فيما مر العشرات أمام هذه الجريمة البشعة دون قيام أحد بإنقاذها.

عمليات قتل واغتصاب

وهذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة طويلة من عمليات القتل والاغتصاب التي أثارت الغضب بشأن ما إذا كان يتم بذل جهود كافية لحماية النساء في الهند ومعاقبة المهاجمين.

وكافحت الهند منذ فترة طويلة للتصدي للعنف ضد المرأة، وصنفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة "تومسون رويترز للخبراء في قضايا المرأة" عام 2018 البلاد على أنها أخطر مكان في العالم على المرأة.

كما يبدو أن تواتر الجرائم ضد المرأة في الهند آخذ في الازدياد، وفقاً لبيانات من المكتب الوطني الهندي لسجلات الجريمة، كانت الجرائم ضد النساء أعلى بنسبة 20% في عام 2020 مقارنة بعام 2013.

ويقول النشطاء إن الإحصاءات الحقيقية هي على الأرجح مجرد غيض من فيض، بالنظر إلى أن العديد من أشكال العنف ضد المرأة، مثل الاغتصاب، غالباً ما لا يتم الإبلاغ عنها.