قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الأحد، بالمؤبد على "إمام" مصري الجنسية، لاستدراجه طفلا من الوافدين في "الجهراء" إلى المسجد، والاعتداء عليه نفسيا وجسديا، وفقاً لقانون الجزاء وقانون حماية الطفل.

وكانت الشرطة الكويتية ألقت القبض على المتهم بعد أن طاردته وحاصرته أثناء محاولته الهرب من "منفذ السالمي"، بهدف مغادرة الكويت فور علمه ببحثها عنه، على حد ما ورد اليوم بوسائل إعلام محلية.



الرجل قد يكون هو نفسه الذي ألغت محكمة الاستئناف في 4 مايو الماضي، حكما بإعدامه، واستبدلته بسجنه مدة 10 سنوات في قضية واحدة، وهو مدرس تربية إسلامية مصري الجنسية، عمره 40 عاما، ومتهم بخطف طفل وافد والاعتداء عليه، وقضت مجدداً بحبسه مع الشغل والنفاذ، على حد ما ذكرت صحيفة "القبس" عمن تم اتهامه باعتداءات أخرى قام بها أيضا، وكانت لا تزال منظورة أمام القضاء، ولم يصدر بها أحكام نهائية بعد.

وكانت محكمة الجنايات، قضت قبل أشهر بإعدام الوافد المصري الذي اعتقلته في أكتوبر الماضي، لقيامه باعتداءات جنسية على عشرات الأطفال في منطقتي الفروانية وخيطان، على مدار 3 أشهر، وتم التعرف عليه من خلال أحد ضحاياه، وهو باكستاني عمره 8 سنوات، واكتشف والده الجريمة فأبلغ وزارة الداخلية بالواقعة.

واتضح من تحقيقات قامت بها الوزارة أن المتهم الذي دخل الكويت منذ 9 أعوام، يعمل في وزارة التربية بإحدى مدارس المتوسط في محافظة الجهراء، حيث يقيم، لكنه كان ينتقل إلى الفروانية وخيطان ليصطاد ضحاياه من الصغار، فيعتدي عليهم جنسياً وفق أقوال الأطفال الذين تعرفوا عليه بعد اكتشاف جرائمه وافتضاح أمره، فقررت النيابة العامة حجزه على ذمة قضية واحدة، إلا أن رجال المباحث سجلوا لاحقاً 5 قضايا أخرى تقدم بها أولياء أمور آخرين ضده.

بعدها توالت قضايا أخرى ضده أيضا، كل ضحاياها من الوافدين، منهم 3 مصريين ولبناني وهندي وباكستاني، أعمارهم بين 7 إلى 12 عاما، إضافة لآخرين من جنسيات مختلفة، حيث اعترف للمحققين باستدراجه الأطفال كلاً على حدة إلى بنايات منزوية أو سلالم عمارات ويعتدي عليهم تحت التهديد. أما ضحاياه، فذكروا للمحققين تفاصيل مؤلمة وبشعة لما كان يفعله بهم.