قبل أيام، فارق الحياة شاب مصري عشريني تنبأ بوفاته قبلها بأسبوعين، وحرص على توديع أهله وأصحابه قبل رحيله برسالة غريبة عبر السوشيال ميديا.

الشاب محمود عبده، ابن مدينة الأقصر بصعيد مصر، توفي بسكتة قلبية مفاجئة أصابته بعد أيام قليلة من تدوينه كلمات غريبة وحزينة يتحدث فيها عن تزايد عدد المتوفين خلال الأيام الماضية.



وكتب عبده (25 عاما)، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "الوضع بقى مرعب كل دقيقة والثانية حد يتوفى تعرفه من بعيد أو من قريب، كل شوية تلاقي حد منزل خبر وفاة حد عزيز عليه، بجد بقيت خايف على كل اللي بحبهم وحوليا، فلحظة أفقد حد فيهم الموت مبيفرقش مين صغير ومين كبير مين بيبني حياته ومين بيحاول ينجح ومين لا".

وأضاف الشاب: "خايف دوري أو دور حد قريب مني يبقى اللي جاي، الحياة فعلًا طلعت مش مستاهلة أي حاجة من اللي بنعملها غير إننا نحب بعض ونفضل قريبين من بعض خافوا على بعض محدش عارف مين ماشي إمتى، ممكن تبقى لسه قاعد مع صاحبك وسبته وبعدها بشوية تسمع خبر وفاته ممكن يختفي يومين تلاته سواء زعلان أو مشغول تكتشف إنه في الحقيقة مبقاش عايش".

وطلب محمود من الجميع مسامحته، قائلا: "أرجو من أي حد شاف مني موقف وحش أو أي حاجة ضايقته مني يسامحني، وأنا مسامح الكل لأن الدنيا فعلا طلعت مش مستاهلة إننا نزعل من بعض ونتفرق ليوم واحد، لأننا كده كده هنتفرق متستعجلوش".



وشيع أهالي الأقصر جثمان الشاب، الجمعة، وسط حالة من الذهول والحزن لكون الراحل صغير السن وصحته بخير.

وقال صديقه محمد مصطفى، في تصريحات لصحيفة "الوطن" المصرية: "محمود كان كويس مفيهوش حاجة ولا بيشتكي من حاجة".

وأضاف: "إحنا مش مصدقين أنه فارقنا بالطريقة دي، كان خلاص فاضل أيام ويخلص جيشه ربنا يرحمه ويصبرنا"، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بسيرة حسنة ويملك قلبا طيبا محبا للجميع.

بينما علق صديقه يوسف علي: "من كام يوم محمود عرف بخبر وفاة صديقه وزعل عليه جدا، عشان كدا نزل بوست على الفيس أن الموت مبيفرقش بين الصغير والكبير، وطلب أننا نسامحه لو حصلت منه حاجة"، مشيرا إلى أن صديقه الراحل كان مرحا للغاية دائما وجهه بشوش تملؤه الابتسامة والضحك.