RTافتتح في بطرسبورج أول معرض كبير للفن الأفريقي المعاصر في روسيا.
جميع المعروضات مخصصة لتراث الحقبة الاستعمارية وآليات تفاعل الحضارات والثقافات المختلفة والحياة اليومية والبحث عن الهوية الوطنية والفردية.
افتتح معرض "السفري المعكوس" للفن الأفريقي المعاصر الذي يجمع بين أعمال 47 فنانا أفريقيا و 14 فنانا روسيا الخميس 13 يوليو في قاعة المعارض المركزية "مانيج" في بطرسبرغ. وبحسب المنظمين إنه أول معرض من هذا النوع وبهذا الحجم في روسيا، ومن شأنه أن يصبح حدثا ثقافيا محوريا للقمة الروسية الأفريقية الثانية التي ستعقد في بطرسبورغ يومي 27 و 28 يوليو.
dzen.ruصورة أرشيفيةوقال أمين المعرض أليساندرو رومانيني، الذي يعتبر أحد الخبراء العالميين البارزين في مجال الفن الأفريقي إن المعرض من شأنه تغيير نظرة الإنسان المعاصر إلى الفن الأفريقي للتخلص مما يسمى بمتلازمة "الصياد الأبيض" ، وأضاف قائلا يجب التخلص من اعتقادات كانت شائعة في القرون السابقة تفيد بأن "الصيادين الغربيين" يزورون القارة الأفريقية ويعودون ببعض الغنائم التي ترمز إلى ذكريات رحلاتهم والتي يعلّقونها بعد ذلك على جدران غرف المعيشة في منازلهم. لذلك لم نضع أي إطار جامد للمعرض، ولم نحدد أي اتجاهات يجب على الفنانين اتباعها. وسترون هنا أعمالا فنية أبدعها الأفارقة أنفسهم في محالة للفت إلى هويتهم".
VKصورة أرشيفيةوقال رومانيني:" يتضمن المعرض أكثر من 300 قطعة فنية، وبينها الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وأعمال الفيديو وثلاث منشآت كبيرة الحجم تم إنشاؤها لهذا المشروع. وعلى سبيل المثال يوجد في منطقة المدخل تركيب مشرق يشبه القوس من تصميم ميشيل أوكباري، واللون مهم جدا فيه، لأن نيجيريا حيث يعيش الفنان تتمتع فيها القبائل المختلفة والمجموعات العرقية بالألوان. وتعكس الألوان المعروضة على بوابات المعرض كذلك ألوان أزياء النساء النيجيريات".
يذكر أن مشروع "السفاري المعكوس، فن إفريقيا المعاصر" تم تحقيقه بمشاركة غاليري "تْرِيُومف" (الانتصار) ومركز الثقافة المرئية بموسكو وبدعم من لجنة بطرسبورج للثقافة.
والمعرض متاح للزيارة لغاية 3 سبتمبر.