الحرة
على وقع التظاهرات وقبل بدء جلسة التصويت على مشروع قانون يضع قيودا على بعض صلاحيات المحكمة العليا، كشف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، عن وجود قاعدة لحل الخلافات بشأن التعديلات القضائية، بينما تحدثت المعارضة عن "انهيار المحادثات" مع الحكومة.
وقال هرتسوغ الاثنين إن هناك قاعدة يمكن البناء عليها للتوصل لحل وسط حول الخلافات المتعلقة بخطة التعديلات القضائية التي يتبناها نتانياهو، لكن لا تزال هناك خلافات بين الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة.
وأضاف: "نحن في خضم حالة طوارئ وطنية، هذا التوقيت يتطلب تحمل المسؤولية. ونحن نعمل على مدار الساعة وبكل السبل للتوصل لحل".
ووصل نتانياهو، إلى الكنيست قبيل التصويت النهائي على بند رئيسي في حزمة الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي طرحته حكومته اليمينية وأثار انقساما في البلاد.
وعرضت القنوات التلفزيونية مشاهد يظهر فيها نتانياهو يدخل الكنيست، بعد ساعات من مغادرته المستشفى حيث خضع لجراحة لزرع جهاز ينظم ضربات القلب.
انهيار المحادثات
ونقل مراسل "الحرة" عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، تأكيده "انهيار المحادثات المرتبطة بأزمة التعديلات القضائية".
وقال لبيد: "بذلنا كل الجهود لكن لا يمكن التوصل إلى تفاهمات مع هذه الحكومة".
وقبيل ذلك أعلنت المعارضة الإسرائيلية أنها ستقاطع التصويت على مشروع قانون "تقليص حجة المعقولية" في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات.
ومن جانب آخر، قال بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، إنه "بعد الإحاطة التي قدمها مسؤولون أمنيون أمس لزعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس حزب المعسكر الرسمي بيني غانتس، وبتوجيه من نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، فإن الجيش سيقوم بإحاطة وزراء في الحكومة بصورة الوضع الأمني واستعداد الجيش".
وحذّر غانتس من أن "الوضع الأمني مقلق للغاية ويتطلب اهتماما وقرارات أمنية استراتيجية في مختلف مجالات العمل".
وأضاف: "يجب على رئيس الوزراء عقد مناقشة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لفهم تداعيات التشريع على الجيش، قبل تمريره، وينطبق الشيء نفسه على الحاجة إلى عقد اجتماع للجنة الخارجية والأمن".
بدورهم، أغلق متظاهرون مداخل الكنيست، وربطوا أنفسهم ببعضهم البعض في محاولة لعرقلة دخول النواب، وعملت قوات الشرطة على تفريقهم، مستخدمة خراطيم المياه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنه "نعمل من أجل تفريق وصد المشاغبين الذين أغلقوا صباح اليوم شوارع بشكل مخالف للقانون، وقسم منهم ربطوا بعضهم الواحد بالآخر في عدد من الشوارع المحاذية للكنيست، وبدأ استخدام وسائل تفريق أعمال الشغب وإخلاءهم بالقوة بعد رفضهم الانصياع لتعليمات الشرطة".
