توقعت "بلومبرغ" حدوث "حالة فوضى" بين عملاء شركة أبل، فور طرح هاتفها الجديد "آيفون 15" في الحفل المنتظر في 12 سبتمبر الجاري، بسبب مخرج الشحن.

وسيحتوي الهاتف المنتظر، على مخرج شحن USB-C ووصلة شحن (كابل) داخل العلبة، لكن دون المحول (رأس الشاحن)، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تخبط المستخدمين ممن يستخدمون هواتف "آيفون 12" و"آيفون 13" و"آيفون 14".

وأوضحت "بلومبرغ"، أن تحول مستخدمي الهواتف الثلاثة إلى "آيفون 15" سيتطلب منهم شراء وصلة جديدة لتحويل نهاية شاحن هواتفهم الحالية من (Lightening port) إلى (USB-C)، بينما يحتاج مستخدمو "آيفون 11" أو أقدم منه، إلى شراء محول جديد ليتناسب مع وصلة الهاتف المنتظر.



الوكالة قالت إنه على الرغم من أن قرار أبل التحول إلى مخرج USB-C لم يكن بيدها، وإنما أجبرها عليه الاتحاد الأوروبي، إلا أن الشركة الأميركية لن تشير إلى ذلك خلال مؤتمرها الذي يعقد تحت عنوان Wonder Lust (حب التجول).

وأضافت أن الشركة ستعلن التحول باعتباره "نقطة قوة لصالحها"، وأن تغيير الشحن يتيح للمستخدمين شحن جميع أجهزتها مثل "ماك" و"آيباد" إلى جانب "آيفون" بالشاحن نفسه، بجانب زيادة سرعة الشحن ونقل البيانات، فضلاً عن توافق هواتفها مع شواحن مختلف الأجهزة في سوق الهواتف الذكية.

وحاولت أبل، لسنوات طويلة، تجنب الوصول إلى ذلك التحول، عبر التلويح تارة بأن استغنائها عن مخرجها الخاص للشحن سيتسبب في أكوام من النفايات الإلكترونية ممثلة في أسلاك الشحن القديمة، وتارة أخرى بأن رضوخها أمام القرار الأوروبي، سيزيد من تأثير تدخل الحكومات على تصميم المنتجات.

انتقادات وخسائر متوقعة

وتوقعت "بلومبرغ" أن تتعرض الشركة لحملات إعلامية بسبب غضب المستخدمين من التغيير، مثلما حدث معها عندما تخلت عن مخرج الشحن Dock Connector في هاتف "آيفون 5" عام 2012، ومخرج السماعات التقليدية عام 2016.

وأشارت إلى "تأثير سلبي" آخر محتمل، يتمثل في تراجع أرباح قطاع الإكسسوارات المعتمدة منها، أو ما يسمى ببرنامج Made For iPhone، ففي السابق كان صناع الإكسسوارات يدفعون مقابلاً مالياً لحصول إكسسواراتهم على علامة الاعتماد من أبل، وعرضها على متاجر الشركة، لكن مع التحول إلى شاحن USB-C، ربما يتأثر هذا القطاع، كما توقعت أن تستخدم الشركة "حيلة تقنية" تقلل من سرعة شحن هواتف "آيفون 15" بالوصلات غير المعتمدة.