نجح علماء من أمريكا، في زراعة قلب خنزير معدل وراثيا داخل إنسان للمرة الثانية على مستوى العالم.‏

وأصبح المريض، لورانس فوسيت، البالغ من العمر 58 عاما، خلال الأسبوع الجاري، رسميا هو ثاني مريض في العالم يخضع لعملية زرع قلب خنزير معدل وراثيا، وهو أحدث إنجاز في مجال البحوث الطبية المتنامي.



وتمت عملية زراعة القلب من قبل خبراء من كلية الطب في جامعة ميريلاند، وهم الذين أجروا في العام الماضي أول زراعة لقلب خنزير في جسد إنسان، والذي توفي بعد شهرين من عملية زرع القلب، بسبب "العديد من العوامل، بما في ذلك حالته الصحية السيئة" قبل العملية، حسبما ذكرت الجامعة في بيان لها.

وأجريت عملية الزرع الثانية، في يوم الأربعاء الماضي، إذ لم يكن المريض لورانس فوسيت مؤهلا للحصول على قلب بشري متبرع به، بسبب مرض الأوعية الدموية الموجود مسبقا لديه، بالإضافة إلى مضاعفات النزيف الداخلي.

وقالت جامعة ميريلاند، إنه بعد عملية الزرع، كان فوسيت يتنفس من تلقاء نفسه، وكان القلب الجديد يعمل بشكل جيد "دون أي مساعدة من الأجهزة الداعمة، كما كان يتناول أدوية تقليدية مضادة للرفض، بالإضافة إلى تلقي علاج جديد بالأجسام المضادة لمنع جسده من إتلاف العضو الجديد أو رفضه.

ومن الممكن أن توفر عملية زراعة الأعضاء الحيوانية إلى البشر، والتي تسمى زرع الأعضاء البشرية، حلا للنقص المزمن في التبرع بالأعضاء البشرية.

وتمثل عمليات زرع الأعضاء الغريبة تحديا للعلماء، لأن الجهاز المناعي للمريض سيهاجم العضو الغريب عليه، لذت هم يسعون للتحايل على المشكلة، باستخدام أعضاء من الخنازير المعدلة وراثيا.