دخل الملياردير الأميركي المثير للجدل، إيلون ماسك على خط التوتر المستعر أصلا بين ألمانيا وإيطاليا، حول ملف المهاجرين وقوارب الموت التي تعبر نحو أوروبا.

وصب الرجل الذي ظهر أمس من الحدود الأميركية المكسيكية ليدين أيضًا مسألة تدفق المهاجرين إلى بلاده، الزيت على النار

فقد شارك على حسابه في منصة "إكس" مساء أمس الجمعة خبراً، مرفقاً بفيديو، يفيد بأن 8 سفن تابعة لمنظمات غير حكومية ألمانية توجَد حالياً في البحر الأبيض المتوسط لكي تجمع المهاجرين غير الشرعيين وتنزلهم في إيطاليا.



كما أكد الخبر المذكور أن تلك المنظمات تحظى بدعم من الحكومة الألمانية.

وما هي إلا ساعات قليلة حتى أتى الرد الألماني.

إذ علق حساب إعلامي تابع لوزارة الخارجية الألمانية على تغريدة ماسك، مؤكداً صحة الأمر.

وقال في رده الحاسم:" نعم تلك العمليات تسمى إنقاذ الأرواح"!



لم يكتف

إلا أن صاحب منصة إكس لم يكتف بالصمت، بل علق متسائلا "إذا كانت السلطات الألمانية فخورة بذلك؟!"

كما شكك في أن تكون غالبية الألمان يتيد ذلك. وتساءل:" هل قمتم بإجراء استطلاع حول الموضوع؟

إلى ذلك، اتهم ألمانيا بانتهاك السيادة الإيطالية، وكتب قائلا:" من المؤكد أن نقل ألمانيا هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين إلى الأراضي الإيطالية يعد انتهاكًا للسيادة؟

وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أشار في وقت سابق أمس إلى أنه من المفروض أن تنقل سفن الإنقاذ المهاجرين الذين تنتشلهم من البحر إلى الدول التي تدعم المنظمات الخيرية غير الحكومية، مطالباً بإعادة صياغة ميثاق الهجرة الخاص بالاتحاد الأوروبي. وقال للتلفزيون الرسمي الإيطالي "نريد التوصل إلى اتفاق بشأن ميثاق جديد حول المهاجرين، وينبغي على المنظمات غير الحكومية التي ترفع علم ألمانيا أو علم أي دولة أخرى أن تنتشل المهاجرين وتأخذهم إلى دولها".

أتت تعليقاته هذه عقب تأكيد برلين هذا الأسبوع أنها تقدم الدعم المالي إلى ثلاث منظمات ألمانية غير حكومية تعمل في البحر المتوسط وتجلب المهاجرين بانتظام إلى إيطاليا.



وأغضبت هذه التعليقات الحكومة الإيطاليا التي تكافح للتعامل مع زيادة حادة في أعداد المهاجرين منذ توليها السلطة قبل عام، وتتهم المنظمات الخيرية بتشجيع الأفراد على الإبحار في رحلات خطرة، وهو ما تنفيه المنظمات الخيرية.

يذكر أن وزراء داخلية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كانوا فشلوا على نحو غير متوقع في التوصل إلى ميثاق جديد للهجرة يوم الخميس (28 سبتمبر 2023) بعد أن طلبت روما مزيدا من الوقت لمراجعة النص.