خلال الأيام التسعة الماضية، عاش العمال العالقون منذ 12 نوفمبر على الطعام الجاف الذي تم إرساله عبر أنبوب أضيق


تلقى عمال الإنشاءات البالغ عددهم 41، الذين ما زالوا محاصرين تحت نفق منهار شمال الهند منذ أكثر من أسبوع، وجبات ساخنة، اليوم الثلاثاء، عبر أنابيب فولاذية تم تركيبها حديثاً، فيما يعمل رجال الإنقاذ لوضع خطة بديلة للحفر عمودياً باتجاههم.

وقالت ديبا جور، المتحدثة باسم الحكومة، إن الوجبات، المكونة من الأرز والعدس، أُرْسِلَت عبر أنبوب قطره 6 بوصات تم دفعه عبر الأنقاض في وقت متأخر من يوم الاثنين.

وخلال الأيام التسعة الماضية، عاش العمال على الطعام الجاف الذي أُرْسِل عبر أنبوب أضيق، وتم تزويدهم بالأكسجين من خلال أنبوب منفصل.


ونشر المسؤولون اليوم الثلاثاء مقطعاً مسجلاً مصوراً، بعد دفع كاميرا عبر أنبوب، يظهر العمال وهم يرتدون قبعات البناء يتحركون في النفق المسدود أثناء التواصل مع رجال الإنقاذ على الأرض عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي. وتزايد قلق أسرهم وإحباطهم مع استمرار عملية الإنقاذ.

وانهار النفق في ولاية أوتاراخاند، وهي منطقة جبلية شكلت تحدياً لآلة الحفر التي تعطلت عندما حاول رجال الإنقاذ الحفر أفقياً باتجاه العمال المحاصرين. كما تسببت اهتزازات الآلة في سقوط المزيد من الحطام، مما دفع المسؤولين إلى تعليق جهود الإنقاذ لفترة وجيزة.



ويسعى رجال الإنقاذ حالياً إلى إنشاء طريق وصول إلى أعلى التل حيث سيحفرون عمودياً. وقال مسؤولون يوم الاثنين إن الحفر في النفق من الاتجاه العمودي سيستغرق بضعة أيام وقد يتساقط بعض الحطام في أثناء الحفر.

وستحتاج فرق الإنقاذ إلى الحفر بعمق 103 أمتار للوصول إلى العمال المحاصرين، أي ضعف المسافة تقريباً.

وقالت السلطات إنها ستواصل أيضاً الحفر أفقياً من مدخل النفق باتجاه العمال.

وحوصر العمال منذ 12 نوفمبر، عندما تسبب انهيار أرضي في انهيار جزء من النفق الذي يبلغ طوله 4.5 كيلومتر كانوا يقومون ببنائه على بعد حوالي 200 متر من المدخل.

وتنتشر في ولاية أوتاراخاند المعابد الهندوسية، وتشيد الحكومة الطرق السريعة والمباني بشكل مستمر لاستيعاب تدفق الزوار والسياح. ويعد النفق جزءًا من طريق تشاردهام، وهو مشروع اتحادي رائد يربط بين المواقع الهندوسية المختلفة.

ويوجَد في الموقع حوالي 200 من أفراد الإغاثة من الكوارث ويستخدمون معدات الحفر والحفارات في عملية الإنقاذ.

صور