العربية

قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، مضيفا أن الخطط بدأت لتلبية الطلب.

وتعرضت المستشفيات للقصف في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، وتوقفت جميع المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع عن العمل بشكل طبيعي على الرغم من استمرارها في إيواء بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وسكان غزة النازحين.

وقال المتحدث كريستيان ليندماير إن الإخلاء هو الملاذ الأخير.

وأوضح في مؤتمر صحافي بجنيف "إنه يحرم جميع سكان شمال القطاع من سبل الحصول على (الرعاية) الصحية". وقال إن المستشفيات الثلاثة هي مستشفى الشفاء، الذي تم إنقاذ مجموعة من الأطفال منه، والمستشفى الإندونيسي والمستشفى الأهلي. وأضاف "حتى الآن ما زال الأمر في مراحل التخطيط ولا يوجد المزيد من التفاصيل".

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطر "تفشي الأمراض على نطاق واسع" الذي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية حيث يتكدس آلاف الأشخاص في ملاجئ مكتظة.

نقص الوقود والمياه

في اليوم الـ46 للحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، اليوم الثلاثاء، من أن "مأساة" صحية ترتسم في قطاع غزة بسبب نقص الوقود والمياه.

وقال الناطق باسم يونيسف جيمس إلدر خلال مؤتمر صحافي في جنيف "إن لم يتوافر الوقود بكميات كافية سنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، فيصبح لدينا إضافة إلى القذائف والقنابل، الظروف المؤاتية لانتشار الأمراض.. إنها ظروف مثالية لحصول مأساة".

وأضاف "ثمة نقص حاد في المياه.. البراز ينتشر في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. ثمة نقص غير مقبول في المراحيض".

وشدد الناطق أيضا على أنه من الصعب جدا المحافظة على النظافة الشخصية أو حتى غسل اليدين في قطاع غزة حيث تشن إسرائيل ضربات وقصفا متواصلا عنيفا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم مباغت لحركة حماس داخل أراضيها.

وأدى هذا الهجوم غير المسبوق إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين، فيما احتجز 240 شخصا كأسرى، واقتيدوا إلى قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وفي قطاع غزة قتل أكثر من 13300 في عمليات القصف الإسرائيلي، بينهم أكثر من 5600 طفل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وأضاف إلدر "في حال بقي حصول الأطفال على المياه والصرف الصحي محدودا وغير كاف سنرى ارتفاعا مأساويا في وفيات الأطفال".

وأضاف "يواجه الأطفال تاليا خطرا حادا بانتشار أوبئة بشكل جماعي".

وأشار الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير إلى أنه لم يرصد أي أثر لمرض الكوليرا في قطاع غزة حيث لم تكن البكتيريا المسببة لهذا المرض موجودة قبل اندلاع الحرب.

في المقابل، شدد على أن الإسهال المائي الذي يعاني منه آلاف الأشخاص المتعبين جسديا أساسا، يشكل خطرا كبيرا أيضا.