شاركت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية بيلا حديد في حملة إطلاق حذاء جديد لعلامة "أديداس"، حيث استحوذت صورتها على لوحة إعلانية كبيرة في نيويورك، هذا الأسبوع.

ومنذ نشر الإعلان في صفحتها، تعرضت بيلا لهجوم "غير مسبوق" من رواد مواقع التواصل الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال عدد من الناشطين الفلسطينيين، إنّ مشاركة بيلا في الإعلان "غير منطقية"؛ لأنها من أبرز المشاهير الذين انتقدوا الحرب على غزة منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، مشددين على أن العلامة الألمانية تقدم دعمًا واضحًا لإسرائيل.

وأشار ناشط في "إنستغرام" إلى أن شركة "أديداس" تبرعت بأكثر من 150 مليون دولار من مبيعات أحذية "ييزي" لمجموعات مؤيدة لإسرائيل في مارس الماضي، وذلك بعد أن قطعت علاقاتها مع مغني الراب كانييه ويست، بسبب تصريحاته "المعادية للسامية".

بينما رأى نشطاء إسرائيليون، أن استعانة "أديداس" بعارضة الأزياء بيلا حديد، قرار "خاطئ" خصوصًا أنها دافعت عن الفلسطينيين يوم أحداث 7 أكتوبر.

وقال ناشط في "إكس" "بيلا حديد عارضة أزياء لها تأثير في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ابنة رجل الأعمال الفلسطيني محمد حديد "المعادي للسامية". مرفقا منشوره بصور لبيلا من الحملة الإعلانية لـ"أديداس".

ونال منشور الناشط عددا ضخما من التعليقات المؤيدة، إذ أشار العشرات من متابعيه إلى أنهم سيقاطعون العلامة الشهيرة، بسبب استعانتها بعارضة فلسطينية.

لكن معلقين آخرين أكدوا أن أنباء تبرع "أديداس" للإسرائيليين، عارية من الصحة، إذ لم تصرح الشركة الألمانية بأي معلومات حول دعم أي من الطرفين، الفلسطيني أو الإسرائيلي.

ويبدو أن الانتقادات لم تحرك بيلا، التي اختارت عدم الرد على أي منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.