تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الشيخ صلاح الدين التيجاني، عقب اتهامه بالتحرش بإحدى الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.ويجري حاليًا إعداد ملف القضية لعرضه على النيابة العامة للاستماع إلى أقواله وتحديد مصير التحقيقات. وفقًا لمصادر مقربة، فإن التيجاني تلقى صدمة كبيرة فور تلقيه نبأ القبض عليه.ملابسات الواقعةجاء القبض على الشيخ صلاح الدين التيجاني بعد انتشار اتهامات من إحدى السيدات عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ ادعت السيدة أن التيجاني، الذي كان يروج لنفسه كـ"شيخ الطريقة التيجانية الصوفية"، قام بالتحرش بها وأرسل صورًا غير لائقة في أثناء تبادل المحادثات عبر الإنترنت. اللافت في الأمر أن السيدة لم تتقدم ببلاغ رسمي، ما أثار تساؤلات حول طبيعة القضية.بلاغ مضاد من التيجانيفي تطور مفاجئ، تقدم التيجاني ببلاغ للأجهزة الأمنية يتهم فيه السيدة ووالدها بالتشهير به والإضرار بسمعته. ومن جهة أخرى، أصدرت الطريقة التيجانية بيانًا رسميًا يؤكد أن صلاح الدين التيجاني لم يعد ممثلاً لها، حيث تم فصله من الطريقة منذ عدة سنوات. وأوضح البيان أن التيجاني لم يعد يحمل أي صفة تمثيلية للطريقة التيجانية، ليبقى التحقيق قائمًا دون رابط رسمي بينه وبين الطريقة الصوفية.التحريات والإجراءات القانونيةبعد دراسة الوقائع، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية المناسبة ضد جميع الأطراف، وجارٍ عرض كل من التيجاني والسيدة المتهمة بالتشهير على النيابة العامة. يأتي هذا التطور بعد فحص البلاغات المقدمة وتوضيح الجهات المختصة لحقيقة وضع التيجاني داخل الساحة الصوفية.حياة صلاح الدين التيجانيصلاح الدين التيجاني، واسمه الكامل صلاح الدين محمود أبوطالب التيجاني، هو أحد الشيوخ المعروفين في الساحة الدينية، حيث ولد في حي السيدة زينب بالقاهرة في 12 يونيو 1958. وكان سابقًا أحد شيوخ الطريقة التيجانية بمصر، قبل أن يتم فصله في عام 2000 من قبل الشيخ محمد الحافظ التيجاني، بسبب محاولات التيجاني المتكررة للاستحواذ على قيادة الطريقة.تأسيس طريقة جديدةبعد فصله من الطريقة التيجانية، قام صلاح الدين التيجاني بتأسيس زاوية جديدة في منطقة إمبابة بالجيزة، وأطلق عليها اسم "الزاوية الصلاحية التيجانية". سعى التيجاني للحصول على اعتراف رسمي من مشيخة الطرق الصوفية، لكنه قوبل بالرفض من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذين اعتبروا أن تحركاته تخالف الأعراف والتقاليد المتبعة.رفض الاعتذاررغم الضغوط التي مورست عليه من المجلس الأعلى للطرق الصوفية للعودة والاعتذار للشيخ محمد الحافظ التيجاني، رفض صلاح الدين التيجاني تقديم أي اعتذارات، وأصر على متابعة طريقه المستقل.الشيخ التيجاني وعلاقته بالمشاهيريُعرف صلاح الدين التيجاني بعلاقاته الواسعة مع العديد من الشخصيات الفنية والإعلامية في مصر. إذ أشرف على العديد من الفنانين والمشاهير مثل فيفي عبده، وسمية الخشاب، وأحمد سعد، وغيرهم. وكان يقال إن له دورًا بارزًا في زواج الفنان أحمد سعد بالفنانة سمية الخشاب، حيث صرحت الأخيرة في وقت سابق بأن علاقتها الروحانية مع سعد كانت بفضل اتباعهما للشيخ صلاح الدين التيجاني.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90