براء ملحم
في عيد العشاق "الفالنتاين" يتسارع المحبون لشراء الهدايا تعبيراً عن حبهم لمحبوبهم في أجواء رومانسية خالصة تخفق فيها القلوب وتشعل المشاعر.
ويتنافس المحبون في هذه الليلة فيما بينهم لإثبات حبهم من خلال تبادل الهدايا ليجددوا مشاعر الحب بينهم.
واشتهرت الوردة الحمراء في هذه الليلة كأثر هدية متعارف عليها تهدى من قبل الحبيب، ومع تطور وتقدم عجلة الحياة أصبح المحبون يتباهون ويتفاخرون بالهدايا غالية الثمن معتقدين أنه كل ما زادت قيمة الهدية زاد حبهم للشخص الآخر لتبدأ الوردة الحمراء في عد أدارجها للوراء لتستقر في عالم النسيان في تلك الليلة الشاعرية.
ويرى عدد من المحتفلين بتلك الليلة أن الوردة الحمراء لم تعد تعبر عن مدى حبهم للطرف الآخر بسبب ثمنها الزهيد، وعلى عكس ذلك مازال البعض يرون بأن الورد هو الصديق الأمثل للحب وهو محرك المشاعر الأول والأخير.
وفي استطلاع للرأي، أكد يوسف عبدالله أن الورد أصبح كهدية ثانوية تهدى للحبيب إلى جانب الهدية الأساسية، ويعتقد بأن الذهب دائماً هو الأقرب إلى قلب الفتاة وأن قيمة الهدية دليل أساسي على مدى الحب والتقدير للطرف الآخر، مضيفاً أن الورد الأحمر لا يكفي في هذه الليلة بالذات.
وترى سعاد أحمد أن "الحب الحقيقي لا يموت أبداً على عكس الورد الأحمر الذي يموت بعد عدة أيام، وأن الهدية المقدمة في هذه الليلة يجب أن تكون ثمينة جداً كي تبقى مع الحبيب إلى آخر العمر ولا تموت أبداً لتبقى ذكرى جميلة لليلة الحب الخالد".
ومن جهة أخرى، قال راشد محمد إن الوردة الحمراء مازالت رمزاً للحب وأساسية في جميع المناسبات وأنها كافية لتكون الهدية الأولى والأخيرة في هذه المناسبة، مؤكداً أنه لا يوجد احتفال بعيد الفالنتاين إلا بوجود الورد الأحمر، فهو المحرك الأول لمشاعر الحب.
وترى عائشة علي أن الورد الأحمر شيء أساسي في ليلة الفالنتيان وأن الفتاة تشعر بالسعادة عندما تتلقى الورود، مؤكدة أن الحب والسعادة تكمن في المشاعر الصادقة والاهتمام المتبادل وليس بقيمة الهدايا المهداة.
ويقول عبدالله محمد إن الحب الحقيقي لا يحتاج إلي أي نوع من الهدايا وأنه إذا أراد المحب أن يقدم هدية فيكتفي بالورد الأحمر، معتقداً أن الحب الحقيقي هو أكبر وأغلى وأجمل هدية.