حسن الستري
لماذا لا يلبس طلاب المدارس اللباس التقليدي (الثوب) في المدارس رغم أنه مسموح به؟ ولماذا يفضلون الزي الرسمي المتمثل بالقميص والبنطلون، الذي يسميه البعض «الغربي»؟
معلمة المرحلة الابتدائية أم علي قالت إنها تعمل مدرسة للبنين منذ 15 عاماً، وإنها لا تذكر مجيء طالب واحد بالثوب، عازية ذلك إلى أن اللباس الرسمي أكثر ملاءمة للبيئة المدرسية من الثوب.
واتفق معها المدرس بالمعهد الديني الجعفري «ا، ح» بالقول «رغم أن المعهد الديني يختلف بعض الشيء عن بقية المدارس من حيث البيئة الداعية للتمسك بالتقاليد، فإن نسبة الطلبة الذين يلبسون الثوب تكاد لا تتجاوز 1%، أما الغالبية العظمى فهم يلبسون اللباس الغربي».
وأضاف «سأتحدث كولي أمر، فأنا لدي أبناء في المدارس الحكومية، ولا يذهب أي منهم للمدرسة باللباس التقليدي، والسبب أن البنطلون أسهل في الحركة، خصوصاً في البيئة المدرسية، كما أنه أقل عرضة للاتساخ من الثوب الأبيض. من الممكن أن يكون الثوب ملائماً لطلبة المرحلة الثانوية الذين يدركون المسؤولية».
أما ولي الأمر حسين أحمد فقال: «الزي الرسمي أفضل من ناحية الحركة والنظافة، وأسهل في الغسل والكي، وهو بالتأكيد أرخص من الثوب الشعبي».
وأضاف «البعض ربط الموضوع بالهوية والبعض ينادي بالزي التقليدي في المدارس مثل السعودية، لكني لست مع تقييد حركة الطالب في المدرسة. الهوية والاعتداد بها يمكن أن تكون في إخلاصنا في العمل وحب الوطن أكثر من الزي».
فيما قال علي محمد «كنت في البداية أشجع ابني على لبس الزي التقليدي، لكنه رفضه لأنه الوحيد في صفه الذي يلبسه».
وتساءل: «لم لا يطبق هذا الزي في المدارس الحكومية مثل المملكة العربية السعودية، هذا بالطبع سيكون أفضل لأبنائنا مستقبلاً حتى يتمسكوا بالزي التقليدي. الغريب أن المواطنين اليوم هجروا الزي الشعبي وباتوا لا يلبسونه إلا في المناسبات كالأعياد والأعراس، وحتى هذه غزتها الملابس الغربية أحياناً».
{{ article.visit_count }}
لماذا لا يلبس طلاب المدارس اللباس التقليدي (الثوب) في المدارس رغم أنه مسموح به؟ ولماذا يفضلون الزي الرسمي المتمثل بالقميص والبنطلون، الذي يسميه البعض «الغربي»؟
معلمة المرحلة الابتدائية أم علي قالت إنها تعمل مدرسة للبنين منذ 15 عاماً، وإنها لا تذكر مجيء طالب واحد بالثوب، عازية ذلك إلى أن اللباس الرسمي أكثر ملاءمة للبيئة المدرسية من الثوب.
واتفق معها المدرس بالمعهد الديني الجعفري «ا، ح» بالقول «رغم أن المعهد الديني يختلف بعض الشيء عن بقية المدارس من حيث البيئة الداعية للتمسك بالتقاليد، فإن نسبة الطلبة الذين يلبسون الثوب تكاد لا تتجاوز 1%، أما الغالبية العظمى فهم يلبسون اللباس الغربي».
وأضاف «سأتحدث كولي أمر، فأنا لدي أبناء في المدارس الحكومية، ولا يذهب أي منهم للمدرسة باللباس التقليدي، والسبب أن البنطلون أسهل في الحركة، خصوصاً في البيئة المدرسية، كما أنه أقل عرضة للاتساخ من الثوب الأبيض. من الممكن أن يكون الثوب ملائماً لطلبة المرحلة الثانوية الذين يدركون المسؤولية».
أما ولي الأمر حسين أحمد فقال: «الزي الرسمي أفضل من ناحية الحركة والنظافة، وأسهل في الغسل والكي، وهو بالتأكيد أرخص من الثوب الشعبي».
وأضاف «البعض ربط الموضوع بالهوية والبعض ينادي بالزي التقليدي في المدارس مثل السعودية، لكني لست مع تقييد حركة الطالب في المدرسة. الهوية والاعتداد بها يمكن أن تكون في إخلاصنا في العمل وحب الوطن أكثر من الزي».
فيما قال علي محمد «كنت في البداية أشجع ابني على لبس الزي التقليدي، لكنه رفضه لأنه الوحيد في صفه الذي يلبسه».
وتساءل: «لم لا يطبق هذا الزي في المدارس الحكومية مثل المملكة العربية السعودية، هذا بالطبع سيكون أفضل لأبنائنا مستقبلاً حتى يتمسكوا بالزي التقليدي. الغريب أن المواطنين اليوم هجروا الزي الشعبي وباتوا لا يلبسونه إلا في المناسبات كالأعياد والأعراس، وحتى هذه غزتها الملابس الغربية أحياناً».