مروة أشكناني



ظهرت في الآونة الأخيرة طريقة جديدة في تبادل العيدية، وهي عبارة عن ظروف مزينة بعبارت التهنئة مصحوبة باسم صاحب العيدية، ولاقت هذه الفكرة رواجا كبيرًا بين الناس واعتمدها العديد في العيد وبعض المناسبات الأخرى.

وقالت مريم وليد "طالبة جامعية " إن فكرة ظروف العيدية من العادات التي ظهرت فجأة والتي كان الهدف من ورائها هو الاستعراض والتفاخر بموضوع توزيع العيدية كون الظرف يحمل اسم موزّع العيدية، وأضافت من الأفضل أن تبقى عادات العيد كما هي دون أن تتأثر بفعل الجيل الحالي وتوزيع العيدية بدون ظرف يضيف بجهة أخرى للناس نوعا من المجادلات الطريفة التي تتمحور حول مبلغ العيدية المقدم عكس الظرف الذي يخفي بداخله مبلغا قد لا يكون محببا لمن استلمه .



أما نادر "موظف تسويق" فيرى أن فكرة ظروف العيدية هي فكرة عصرية تضيف لمسة جديدة في تقديم العيديات عكس العادات التقليدية المتعارف عليها والتي تشعر أفراد العائلة والأصدقاء بالملل فجاءت فكرة الظرف ليضيف نوعا من الغموض بشأن المبلغ الموجود في العيدية ويضيف نادر "للوطن" أن فكرة تقديم العيدية يجب تطويره بشكل أكثر ليناسب الجيل الحالي الذي يضجر من العادات التقليدية المتعارفة في العيد .

ومن العادات الغريبة التي ظهرت في العيد والتي ظلت باقية سنة بعد سنة وهي نومة ظهر العيد والذي أجمع عليها العديد من الناس في مختلف بلدان الخليج، والتي تتكون كما يسميها الكل " غيبوية العيد الجماعية " وهي عبارة عن تكدس أفراد الأسرة في زاوية بالمنزل وينامون لعدة ساعات كونهم يسهرون طوال الليل في انتظار العيد ويقضون فترة الظهر نياما، ويستغرب العديد من هذه العادة التي جاءت من العدم وظلت باقية يتناقلها الناس سنة بعد سنة.

أما أم سارة – نورة – "ربة منزل" فقد أعربت عن ضيقها من هذه العادة وقالت في حديث "للوطن" إن هذه العادة من العادات غير المقبولة في العيد كونها تضيع نهار العيد الذي من المفروض أن يقضيه الناس مع بعضهم البعض ويتبادلون الزيارت فيما بينهم، مضيفة " أنا ربيت أبنائي على ترك هذه العادة وتجنب السهر في ليلة العيد لكي لا يقضوا فترة الظهر في النوم".



وإحدى هذه العادات الغريبة التي ظهرت حديثا وهي عادة الاستغناء عن طبخ غداء العيد والاستعانة بالبوفيهات والطعام الجاهز، حدثت "الوطن" أم عبدالله – شيخة " صاحبة مشروع طبخ على الإنستغرام " أن حجوزات غداء العيد وصلت حدها، وعبرت عن استغرابها من استغناء الناس عن طبخ غداء العيد الذي له طعم خاص ويعتبر من الأسباب التي تجمع العائلة كاملة على مائدة واحدة .

وإحدى العادات الغريبة وهي متعلقة بالأولاد هي القحافي الملونة أو المطرز عليها أسماء هؤلاء الأطفال التي ظهرت عبر حسابات تجارية عبر الإنستغرام بهدف التجديد في اللبس التقليدي، واعتبر العديد من الأهالي أنها فكرة لا يجب أن تنتشر لأنها تقضي على شكل القحفية المتعارف عليه.

وآخر العادات الغريبة التي رصدتها "الوطن" وهي تبادل الهدايا في يوم العيد بدلا من العيدية حيث قالت بدرية " موظفة بنك " إنها تفضل تهادي الهدايا بدلا من العيدية في العيد وإن هذه العادة موجودة في عائلتها من فترة طويلة.