القاهرة – عصام بدوي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" في مصر صورة لجواز سفر للفرعون الملك رمسيس الثاني، حيث تم إصدار جواز سفر خاص له لتسهيل عبوره إلى فرنسا، وذلك لعدم كسر القوانين الفرنسية التي تمنع دخول أي شخص للأراضي الفرنسية إلا بجواز سفر حياً كان أم ميتاً.

وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، صوراً لجواز سفر خاص بالفرعون المصري الملك رمسيس الثاني، ثالث فرعون من حكام الأسرة الـ19 وأحد أعظم ملوك وادي النيل، والذي كانت السلطات المصرية قد أصدرته له عام 1976 عند سفر موميائه لفرنسا للترميم.

واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن بذلك الجواز، يعد الملك رمسيس الثاني هو أول شخص في العالم ممن عاشوا في العصور ما قبل التاريخ يصدر له جواز سفر حديث.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 40 عاماً على هذا الحدث، إلا أنها المرة الأولى التي ينشر فيها صورة جواز السفر الخاص بمومياء الملك رمسيس الثاني على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بل ربما هي المرة الأولى التي يعرف الكثيرون فيها أن خروج مومياء رمسيس في ذلك التوقيت كان بجواز سفر رسمي.

وتفاعل نشطاء مواقع التواصل مع البيانات التي تم تدوينها عن رمسيس الثاني في جواز السفر الخاص به، وبالرغم من أنها بيانات مكتوبة لهدف روتيني لا أكثر، إلا أنها أثارت الكثير من الدهشة خاصة في الجزء الخاص بتاريخ الميلاد، والذي دون فيه عام ميلاد الفرعون المصري 1303 ق. م.

وأثارت صورة الجواز الكثير من التعليقات على "فيسبوك" و"تويتر"، منها: "الموميا بقا عندها جواز سفر وأنا لسه.. ده أنا عديت ليفل الوحش في البؤس"، و"هو أنا ليه حاسس أنه بيضحك في الصورة"، و"دا غير كدا فرنسا استقبلت المومياء استقبال ملكي مستقبلتهوش لرئيس تاني"، و"عقبال ما نبقى موميا ونسافر"، و"تحية لملك مصر العظيم"، و"بس صورة بشوشة".

وتعود أحداث القصة إلى عام 1976، حين لاحظ علماء الآثار ظهور فطريات على مومياء الفرعون، ما استدعى إرسالها إلى فرنسا لمعالجتها من التلف، الذي قد يصل إلى كامل المومياء، وبسبب القوانين الفرنسية التي تحتم على كل من يدخل أراضيها حياً كان أم ميتاً أن يدخل عن طريق جواز سفر وتأشيرة، أصدرت السلطات المصرية آنذاك جواز سفر للفرعون باسم رمسيس الثاني "مواطن مصري" الصفة "ملك مصري سابق".

وفي سبتمبر 1976، حطت طائرة الفرعون المصري رمسيس الثاني في مطار لوبورجيه الفرنسي، ليتم استقباله بالطريقة الرسمية، كما يستقبل الملوك والرؤساء، وعزف الجنود الفرنسيون في المطار النشيد الوطني المصري، بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا نيكرا.