أعلنت شركة "فيسبوك" تحديثات جديدة على تطبيق "إنستغرام" من أجل الحفاظ على سلامة الشباب والأطفال، بما في ذلك منع البالغين،من إرسال رسائل للمراهقين ومن هم دون الـ 18 عاماً، ممن لا يتابعونهم أو يعدون غرباء بالنسبة إليهم.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن بيان لـ "إنستغرام" أن التحديثات الجديدة تتضمن "التركيز على المراسلة المباشرة، حيث يمكن لمستخدمي التطبيق الدردشة مع مستخدمي فيسبوك الآخرين، بالإضافة إلى زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأعمار الحقيقية لمستخدمي المنصة".

وأوضح البيان أن من بين التحديثات "إرسال منصة إنستغرام إشعارات السلامة في رسائل مباشرة للمستخدمين ممن هم دون الـ 18 عاماً، لتنبيههم ما إذا كان المُرسل شخصاً من المتابعين للحساب أم لا، كما ستشجع على جعل الحسابات خاصة".



وسيتم إرسال تحذيرات إلى المراهقين لحضهم على "توخي الحذر في المحادثات مع البالغين، إذ سيرسل إنستغرام تحذيراً عندما يتفاعل شخص بالغ يظهر سلوكاً مريباً معهم في صندوق الرسائل المباشرة (DM)".

ولفت البيان إلى أن "إنستغرام" سيتنبأ بأعمار المستخدمين باستخدام تكنولوجيا التعلم الآلي، والعمر الذي يختاره المستخدم عند التسجيل، وسيعتمد على خاصية التشفير من طرف إلى آخر ، لحماية الخصوصية".

وسيتم جمع هذه البيانات وتحليلها من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن توضح ما إذا كان الشخص البالغ يرسل عدداً كبيراً من طلبات الصداقة أو الرسائل لمن هم دون 18 عاماً.

وقف المعتدين

ووفقاً لـ "إندبندنت"، كافح "إنستغرام" لوقف المعتدين الجنسيين الذين يستخدمون المنصة للاتصال بالمراهقين والأطفال، إذ ارتفعت جرائم الاستمالة الجنسية لاستهداف الأطفال بمقدار الثلث خلال عام 2019، حسبما ذكر "المجلس الوطني للطفولة" في بريطانيا.

وفي العامين الماضيين، تم استخدام التطبيقات المملوكة لـ"فيسبوك" مثل Messenger وInstagram وWhatsApp في أكثر من 70% من تلك الحالات، فيما كان أكثر من ربع الحالات المسجلة من نصيب "إنستغرام".

ويتعرّض طفل واحد من أصل 5 في سنّ الـ 11 أو أقل لتلك المخاطر، ما يعد انتهاكاً واضحاً لمتطلبات الحد الأدنى للعمر الذي يأمل "إنستغرام" معالجته، في حين يعاني ثلث الشباب من أعراض "إدمان الهواتف الذكية"، ويفقدون السيطرة على المدة التي يقضونها على أجهزتهم، في حال منعهم من ذلك".