يؤكد خبراء ومختصون أن الاستلقاء ثم النوم بشعر مبلل يهدّدان بالإصابة بأمراض أو يعرّضان الشعر والبشرة للتلف، وإن كانت هذه الأخطار محدودة، بحسب تقرير نشرته مجلة Santé، فإنها حقيقية. وفيما يلي بعض الأخطار المحتملة، وعليكم بعدها اتخاذ القرار المناسب إن اخترتم الاستحمام قبل الخلود إلى النوم.

إن فكرة الإصابة بنزلة برد تعرّض صحتنا للخطر بعد الاستحمام هي خرافة راسخة في ثقافات عدة، فالبكتيريا والفيروسات المسبّبة للمرض لا تظهران من تلقاء نفسهما، لذلك فأنت لست معرضاً لخطر الإصابة بنزلة برد، بسبب النوم بشعر مبلل، ولكن هناك خطر آخر، إذ أظهرت دراسات عدة أن الوسائد، خاصة المصنوعة من مواد صناعية قد تحتوي على فطريات وبكتيريا تسببان الربو أو الحساسية.

ويمكن لهذه الكائنات الدقيقة أن تتكاثر في أجواء رطبة مثلها مثل العث، فإن عانيتم من انسداد الأنف أو حكّة ودموع ومشاكل في التنفس قد تشير إلى وجود حساسية أو ربو، فلا تترددوا أبداً في غسل الوسادة والشراشف بالماء الساخن مرة واحدة في الأسبوع، حتى تحدّوا من خطر التعرّض لهذه المُهيّجات.



صحة البشرة والشعر

وفيما يتعلق بصحة الشعر والبشرة، فهناك أسباب مشروعة لتجنّب النوم برأس مبتلّ. ففي ظرف بضعة أسابيع أو أشهر يمكن للماء أن يتلف الطبقة الخارجية التي تحمي بصيلات الشعر. فبمجرد أن تتحلّل هذه الطبقة يمكن للماء أن يخترقها ويفكك القشرة الداخلية للبصيلة، مما يؤدي إلى تكسّر الشعر وفقدانه لمعانه ومرونته.

وأما على مستوى البشرة فيمكن للشعر المبلل أن يسبب حكة خفيفة وجفافاً، ولكنّ غالبية الناس الذين ينامون بشعر مبلل لا يبدو أنهم يعانون من مشكلة، غير أن بعض الحالات تعاني وفق دراسات عدة من انخفاض في درجة حرارة الجسم، حتى ان البعض يواجه صعوبة في النوم بعد الحمام، ولذلك عليكم الآن أن تتخذوا القرار المناسب وفق ما تشعرون به من أعراض بعد الاستحمام.