تراجعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 25% خلال الأسبوعين الماضيين، في مؤشر يأمل الخبراء أن يكون دليلاً على تجاوز البلاد للمرحلة الأسوأ من موجة المتحور "دلتا".

ووفقاً لأرقام رسمية، أوردها موقع "أكسيوس" الأميركي، بلغ متوسط الحالات اليومية في الولايات المتحدة الآن نحو 114 ألف إصابة يومياً، وهو رقم لا يزال كبيراً، لكنه بمنزلة تحسن كبير، مقارنة بالأرقام التي تم تسجيلها في الصيف، عندما أطلق متحور "دلتا" موجة جديدة من الإصابات، والوفيات.

لكن على الرغم من الانخفاض في الإصابات، إلا أن الوفيات (مدفوعة بموجة الإصابات الكبيرة في الصيف)، لا تزال تسجل ارتفاعاً على مستوى البلاد، حيث ارتفعت بنحو 4% خلال الأسبوعين الماضيين، بمتوسط ألفي حالة وفاة يومياً.



ووفق "أكسيوس"، فإنه إذا استمر هذا الانخفاض في الإصابات، فإن الوفيات ستتقلص أيضاً نسبياً، لافتاً إلى أن "الوفيات هي آخر الأرقام ارتفاعاً عند تفشي موجة جديدة من الوباء، وآخرها انخفاضاً عندما تنحسر هذه الموجة".

نحو سيطرة على الفيروس

ورغم أن بعض التفشيات المحلية سببها السفر خلال فترة العطلات، والأنشطة الاجتماعية في الأماكن المغلقة، إلا أن الخبراء متفائلون بحذر من أن "دلتا" ربما بلغ ذروته، وأن الولايات المتحدة قد تتجه أخيراً نحو السيطرة على الفيروس، لأول مرة منذ 18 شهراً.

وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضرراً في الوفيات، مع تسجيلها أكثر من 692 ألف وفاة.

وتعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تطعيم الأميركيين بجرعة ثالثة تعزيزية من لقاح كورونا، من أجل تدارك الارتفاع في أعداد الإصابات.

وقال بايدن، الجمعة الماضي، إن الجرعات المعززة للحماية من فيروس كورونا، ستكون مجانية ويمكن الوصول إليها بسهولة، مشيراً إلى أن 60 مليون أميركي مؤهلون الآن للحصول على جرعات معززة، 20 مليوناً منهم في الوقت الراهن.

ولا يزال الملايين من سكان الولايات المتحدة، خصوصاً المناطق المحافظة، مشككين في سلامة اللقاحات. وتسود حملة لمنع إلزامية التطعيم، وجعله حرية شخصية.