حوار محمد عبد الله – طالب إعلام بجامعة البحرين


-متى أصبحت الألعاب شغفك؟

كنت أحب الألعاب منذ أن كنت صغيراً حيث بدأت في سنة 1988 على "القيمبوي" و كان جهازاً محمولاً ، و بعدها ل"الأتاري" و بعض الأجهزة القديمة ، وبعد ذلك بفترة تم إصدار جهاز البليستيشن 1 و قد كان هذا هو أول جهاز منزلي أمتلكه في 1996. ثم تحولت بعدها للعب في الكمبيوتر ، و قررت الرجوع مرة أخرى للبليستيشن بعد فترة من الزمن ، و اليوم لدي أحدث جهاز و هو بليستيشن 5 .

-متى عزمت على أن تكون في المقدمة؟


في الحقيقة لم أكن أعرف عن "التروفيز" حتى نزول جهاز البليستيشن 3 و بعدها بسنة تم تحديث النظام و إضافة هذه الجوائز و الكؤوس للألعاب في 2008 ، و حينها قررت بأنني يجب أن أجرب هذا التحديث و الإضافة المميزة للألعاب ، و لم انقطع عن استخراج الجوائز و النقاط من العاب الفيديو حتى يومنا هذا.

كان هدفي بسيطاً وهو تحقيق أكبر قدر ممكن من النقاط في الألعاب المختلفة، و لكن حينها لاحظت بأن هناك منافسة و أن العديد من اللاعبين يسعون لنيل المراتب الأولى، و هذا الأمر شجعني بشكل أكبر و سعيت و لم أتوقف حتى أصبحت في المركز الأول عالمياً.

-ما هي المواقع التي كنت تراقب فيها ترتيبك و ترتيب بقية اللاعبين ؟

أول موقع ظهر لتقييم اللاعبين وترتيبهم بحسب النقاط كان يسمى MMO’s و بعده موقع play fire .

-وعند سؤاله عن سبب أن ترتيبه ليس الأول في هذه المواقع أجاب:

مشكلة هذه المواقع و غيرها حالياً ، هو وجود لاعبين يغشون ، وهذه مشكلة كبيرة ، وطرق الغش كثيرة ، كأن يلعب عشرة لاعبين مثلاً في نفس الحساب، أو أن يستخدم اللاعب الهاك لحصد التروفيز بطريقة سريعة.

و هذه المواقع لا تستطيع أن تزيل أسمائهم من القائمة لأنهم يقومون بعملية الغش بطرق احترافية تصعب كشفهم، و هذا هو السبب الذي يجعل أسمائهم فوق اسمي.

مثل هذا الموقف حدث معي في 2012 عندما ظهر شخص كويتي كان يلعب في حسابه أشخاص كثيرون من أقربائه ، و قرر أن يتحداني و أصبحت نقاطه أكثر مني ولكن حتى متى؟ لمدة سنة أو سنة ونصف و توقف بعدها لأرجع للصدارة.

رسالتي لهؤلاء اللاعبين الغشاشين ستخسرون أموالكم ، ووقتكم ، حتى تتخطوني و لكن حتى متى ستبقون في الصدارة؟ هي فترة قصيرة ثم سأعود للمقدمة بعد أن تيأسوا لأنني لدي الشغف والدافع لذلك. أنا كنت الأول ل 10 سنوات متتالية و لا أعتقد بأن أحدهم سيستطيع مجاراتي طيلة هذه الفترة.

-في مقطع قديم لك في يوتيوب أجبت على أحد الأسئلة التي طرحت عليك بأنك تلعب بين 10-18 ساعة يومياً ، كيف تنظم وقتك بين اللعب و الأسرة و الأستمتاع بالحياة؟

في اليوم الواحد هناك 24 ساعة، أنام 6-7 ساعات، و أقضي وقتاً مع أهلي كذلك لنقل 3 ساعات ، و بقية الوقت أقضيه في اللعب. أنا شخص لا أحب الخروج كثيراً من المنزل إلا للضرورة . و لكن الآن تغير الوقت فأنا متزوج و لدي عائلة اعتني بها ، فأصبح الوقت الذي أقضيه في اللعب قرابة 10-15 ساعة يومياً.

-ما هو ردك على من يقول بأن العاب الفيديو خاصة بالأطفال؟

هناك العاب للأطفال و كذلك فهناك ألعاب للكبار، فلا يمكنك أن تعطي طفلاً لعبة بتقييم عمري 18+ مثلاً ، فكل لعبة تحتوي على عمر أدنى ، و بعض هذه الألعاب تحتوي على القتل و الدم و هذا لا يناسب الأطفال بالطبع ، فهناك ألعاب خاصة بهم و هناك ألعاب لا تناسبهم ، فالألعاب ليست خاصة بالأطفال.

-هناك الكثير ممن يعتبرون ما تفعله من تختيم للألعاب و صيد الجوائز بداخلها مضيعة للوقت ، ما رأيك في هذا الأمر؟

على العكس من ذلك فأكبر فائدة حصلت عليها هي دخولي لموسوعة غينيس 5 مرات و حصولي على الدعم من مختلف شركات الألعاب ، و لدي جمهور كبير، فهل تعتبر هذا مضيعة للوقت؟

مضيعة الوقت هي متابعتك لشخص لا يعجبك و مشاهدة ما يقوم بمشاركته على حسابه ثم التفكير في تعليق سلبي تريد كتابته و كتابة هذا التعليق على المنشور. ماذا تتوقع أن تشاهد في حساب شخص يحب ألعاب الفيديو ؟

-هل تلعب من أجل الاستمتاع أم من أجل البقاء في الصدارة؟

غالبية الألعاب ألعبها من أجل أن أبقى في الصدارة، و لكنني ألعب الألعاب الحصرية و القوية من أجل الاستمتاع، مثل The last of us و God of War ، مثل هذه الألعاب ألعبها حتى لو لم يكن بها كؤوس و جوائز.

-لو -لاسمح الله- اختفى حسابك في بليستيشن هل ستبدأ من جديد أم ستفقد الشغف ؟

لا يمكن أن يختفي حسابي أو أن يتم حذفه بدون سبب، و لكن لو افترضنا حدوث ذلك فمن الصعب علي أن أبدأ من جديد، لن أترك هوايتي و لكنني لن أواصل في ما كنت أفعله قبل ذلك، ما أردت فعله تحقق بالفعل فقد حققت أرقاماً قياسية في موسوعة غينيس، و بقيت في الصدارة لعشر سنوات، واعتقد بأن ذلك سيكفيني.

-ما هي أصعب لعبة عملت على تختيمها و كم استغرقت في لعبها؟

هناك الكثير من الألعاب التي عملت على تختيمها، منها لعبة Ninja Gaiden ، والتي لعبتها على جهاز البليستيشن 3 وهي لعبة مغامرات صعبة للغاية، كذلك لعبة Max Payne 3 ، هي ليست لعبة صعبة و لكن أحد التحديات فيها يتطلب أن تقوم بإكمال اللعبة كاملةً بدون أن تموت، و الصعوبة ليست في التحدي نفسه و إنما هي في اللعبة نفسها، فقد تحدث مشكلة تجعلك تعيد ما بدأته كاملاً حتى لو شارفت على الانتهاء. لعبة أخرى واجهت صعوبة بالغة في تختيمها هي Fight Night حيث أن أحد تحدياتها تطلبت مني أن أقوم بعمل ثلاث مائة حساب بلايستيشن، حيث أقوم باللعب ضد نفسي من كل حساب مرة واحدة، و اعتقد بأن هذا التحدي لم يقم بإتمامه غير 15 لاعباً حول العالم من أصل أكثر من ثلاث مئة ألف لاعب. مثل هذه الألعاب تحتاج إلى أكثر من مئة ساعة من اللعب المتواصل لإتمامها.

-في أحد المقاطع القديمة لك على يوتيوب سنة 2009 قلت بأن لعبة Kill zone 2 هي أفضل لعبة حربية من المنظور الأول على الإطلاق ، اليوم و بعد مرور أكثر من 10 سنوات ، هل تغير رأيك؟

نعم لا تزال هذه اللعبة هي الأفضل، فألعاب الجيل الحالي أغلبها أغلبها عبارة عن نسخ و لصق من أجزائها السابقة، ربما يكون هناك تغيير في طور القصة لهذه الألعاب و لكن طريقة اللعب تضل نفسها، غير أن لعبة Kill Zone 2 تجعلك تحس بواقعية الحروب، و طريقة حركة الجنود فيها ثقيلة و مقاربة للواقع، و لو قارنت هذه اللعبة بأقوى سلاسل ألعاب الحروب الحالية فسجد أنها رسوماتها و "الجرافكس" لا يزال منافساً للألعاب الحالية و ربما يكون أفضل حتى ، و أعتقد بأن كل من لعبها سيوافقني الرأي. اليوم أنا أتمنى أن يتم إعادة بناء هذه اللعبة من جديد لتظهر لنا قدراتها على جهاز البليستيشن 5 . الألعاب الحربية الحالية ليست سيئة، و لكن عند مقارنة أسلوب لعبها مع الأجيال الماضية فالأجزاء القديمة أفضل بكثير .

-ما هي أفضل لعبة متعددة اللاعبين برأيك؟

لعبة Warhawk على جهاز البليستيشن 3 ، و هي لعبة يلعب فيها 32 لاعباً ينقسمون على فريقين، و لكن لقلة اللاعبين تم إغلاق اللعبة. و مع ذلك فأنا لا زلت أعتقد بأنها أفضل لعبة متعددة اللاعبين على الإطلاق.

و لكن لاعبو هذا الجيل أصبحت اهتماماتهم مختلفة، فتراهم يلعبون الألعاب فقط لأنها أصبحت "ترند" مثل Fortnite و PUPG ، و قد تظلم ألعاب أخرى فيها أفكار إبداعية.

-دائماً ما كنت تشتكي سابقاً من قلة الدعم من قبل بليستيشن و شركات الألعاب ، هل حصلت اليوم على الدعم الذي تتمناه ؟ ومتى؟

نعم، ففي سنة 2019 حصلت على الدعم من بليستيشن الشرق الأوسط، و اصبحوا يرسلون لي الألعاب لأقوم بتقييمها، و يرسلون لي الهدايا في بعض الأحيان، كذلك قاموا بعمل مقابلات معي و استضافتي في قناتهم الرسمية . و أفضل شيء حصلت عليه من بليستيشن هو جهاز بليستيشن 5 وكان ذلك قبل موعد صدوره الرسمي ب شهر تقريباً .

-وصلت قبل فترة قصيرة إلى 100 ألف متابع على انستقرام، هل تعتقد بأن زيادة متابعيك له علاقة بالدعم الذي حصلت عليه من شركات الألعاب؟

كل ما زاد جمهورك، يجذب ذلك الشركات لدعمك، و لكنني أعتقد بأن الدعم الذي حصلت عليه كان بسبب دخولي لموسوعة غينيس أكثر من كونه بسبب جمهوري.

-بما أنك من عشاق بليستيشن ، باعتقادك ما هو السبب الذي يجعل بليستيشن أفضل من اكسبوكس؟

كل شيء باختصار، الألعاب، القوة، الأداء، فعندما نتحدث عن حصريات الاكسبوكس تجدها قليلة و محدودة و متكررة، و دائماً ما ستجد ألعاباً مشابهة لها و أفضل منها كذلك على جهاز البليستيشن 5 . لذلك فلا يوجد لعبة حصرية تشدني لأشتري جهاز ألعاب كامل فقط لألعبها. و على العكس فإن بليستيشن اهتمت كثيراً بحصرياتها و أصبحت لديها أسماء قوية جداً و حصرية على منصة بليستيشن . كما أن شركة سوني تحرص على تقديم أداء رائع في أجهزتها بمقابل السعر فبليستيشن 5 يعتبر رخيصاً بمقابل ما يقدمه من مواصفات. فلو أردت الحصول على نفس مواصفات بليستيشن 5 في جهاز كمبيوتر فقد يكلفك ذلك أكثر من سبع مئة ديناراً بحرينياً في حين أن البليستيشن 5 سيكلفك أقل من النصف.

-هل يمكن المقارنة بين البليستيشن 5 و الكمبيوتر

يمكننا المقارنة إذا كانت قطع الكمبيوتر من نفس جيل البليستيشن 5، فلا يمكن أن تقارن بين قطع كمبيوتر الأحدث اليوم، مع جهاز البليستيشن 5 الذي مضى على صدوره قرابة سنة، و مع ذلك فإنه هناك الكثير من الألعاب التي صدرت على كل من البليستيشن 5 و الكمبيوتر و لم ألحظ بينهم الفرق الكبير، عدا معدل الإطارات، فهل يستحق هذا التغيير البسيط أن اشتري جهازاً قد تصل قيمته إلى 2000$. أجهزة الكمبيوتر دائماً ما ستكون أفضل من ناحية المواصفات و الأداء و لكن ما يميز البليستيشن 5 هو السعر المنخفض و سهولة الاستخدام، فاستخدام الكمبيوتر يحتاج إلى معرفة و إلمام بجميع نواحيه، و قد لا يناسب جميع اللاعبين.

من ناحية أدوات التحكم فالكمبيوتر يميزه الماوس و لوحة المفاتيح، و هاتين الأداتين أسهل و أفضل استخداماً و خصوصاً في الألعاب الحربية و التي تحتاج إلى حركة سريعة، و مع أنني محب لبليستيشن إلا أنني اعترف بأن الماوس و لوحة المفاتيح أفضل بالنسبة لي.

ما يميز وحدة تحكم البليستيشن 5 عن جميع الأجهزة الأخرى هو ردود الفعل المحسوسة، فعندما تجرب مثلاً لعبة Call of Duty على مختلف أجهزة الألعاب فإن أفضل تجربة ستكون على البليستيشن 5 بكل تأكيد، لاحظ بأننا نتحدث عن طور القصة و ليس الطور متعدد اللاعبين. سبب انفراد بليستيشن 5 بذلك هو أن يد التحكم يوصل لك الأحاسيس بطريقة مختلفة و متطورة، فمثلاً عندما تطلق النار بداخل اللعبة تحس بواقعية إطلاق النار و الاهتزاز المتطور لليد، و لكن مع ذلك فإن جودة اليد ليست كافية حيث تصيبها الأعطال في فترة قياسية. و كحل مؤقت تقوم شركة سوني باستبدال أي بد تحكم تتعرض لعطل مفاجئ ، حتى يتم تحديث النسخة لأخرى أفضل بعد سنة أو سنتين.

-بعد كراسي حكوم، هل من منتجات جديدة تفكر في إضافتها لمتجرك؟

كنت أفكر في توفير بعض الأشياء ولكنها متوفرة هنا في الأسواق، أنا أحب أن تكون المنتجات التي أوفرها متميزة ولا يوجد شبيه لها، منتجات الألعاب في السوق البحريني هي عبارة عن طاولات و كراسي، فإذا قمت أنا كذلك بتقليدهم فلن أستفيد شيئاً.

-ما هو التنقيب أو التعدين للعملات الافتراضية؟

التنقيب هو عبارة عن استخراج العملات الإفتراضية من الانترنت ، و كل عملة افتراضية لها رقم تعريفي معين، فكما تذهب للبنك لإجراء عملية إيداع لمبلغ مالي و يكون لهذه العملية رقم تعريفي ، كذلك يتشابه الأمر مع العملات الافتراضية، و حصول هذه العمليات الحسابية يتم بواسطة أجهزة التنقيب، فالحوالات التي تحدث بشكل دوري لا تتم إلا بمساعدة مثل هذه المعالجات، و مكافأة لك على جعل أجهزتك تقوم بهذه العمليات الحسابية تحصل على نسبة معينة منها ، بشكل مبسط يمكنك القول بأن أجهزة التنقيب عبارة عن ماكنات تخرج الأموال.

-هل تنصح الناس بالدخول في هذا المجال؟ و لماذا؟

نعم بالطبع، أنصح كل من لديه القدرة و يحتاج إلى مصدر دخل إضافي للدخول في هذا المجال، فقد تكلمت و شرحت عبر حسابي في انستقرام منذ فترة طويلة عن هذا المجال لأنني في النهاية أحب الفائدة لهم. العملات الإفتراضية هي المستقبل، فالأموال الملموسة لن تبقى معنا للأبد، سيأتي اليوم الذي تصبح فيه جميع معاملاتنا تتم عن طريقة بطاقة أو حتى عبر الانترنت، و هذا ما يحدث حالياً.

العملات الرقمية دخلت في المنافسة و أهم ما يميزها انك تستطيع نقل المبلغ الذي تريده خلال دقائق إلى أي مكان تريده حول العالم، على العكس من تحويل الأموال عن طريق البنوك و التي قد تستغرق أياماً، ناهيك عن الإجرءات المعقدة التي تعتمدها البنوك عند نقل أموال كبيرة.

-هل هناك نسبة مخاطرة في الدخول لهذا المجال؟

من ناحية تداول العملات الرقمية، نعم هناك مخاطرة فهي مثل سوق الأسهم تحتاج إلى دراسة و توقع جيد، أما من ناحية التنقيب فلا توجد مخاطر حقيقية، ولكن من المهم أن يكون من يسعى للتعدين على معرفة بالتكنولوجيا و الأمور الأساسية في الكمبيوتر، كذلك أن يكون على معرفة بالكهرباء المناسبة للأجهزة المختلفة لتجنب المخاطر. ومع القليل من الشروحات و البحث عبر الانترنت فإن أي شخص سيكون قادراً على تعدين العملات الرقمية.

اليوم أنا أحاول بقدر المستطاع تقديم الإفادة و تشجيع الناس على تنقيب العملات الافتراضية لتحقيق الاستفادة المرجوة، في الفترة الأخيرة مثلاً كنت أتكلم عن عملة Kadena ، هذه العملة ستصل قيمتها السوقية إلى 500$ أو حتى 1000$ ، سعرها الحالي هو 7$ فقط، يزيد سعرها بمعدل دولار واحد لكل يوم في الوقت الحالي، لذلك فهذه فرصة ثمينة يجب أن لا يفوتها أحد.

-هل من السهل تحويل هذه العملات الافتراضية إلى كاش؟

الأمر سهل نعم، و لكن لماذا تقوم بتحويلها إلى كاش؟ فكرة العملات الرقمية هي البقاء كعملات رقمية، فتحويلها إلى مبلغ مالي ملموس قد يفقدها قيمتها، يمكنك شراء كل ما تحتاجه بالعملات الرقمية ، و في البحرين هناك توجه واضح لقبول العملات الرقمية، حيث أن بعض المتاجر تقبل الدفع عن طريق العملات الإفتراضية بالفعل. و لكن ما أتمناه هو أن تقبل جميع المتاجر و المجمعات التجارية الكبيرة في المملكة الدفع بهذه العملات.

و رداً على سؤالك فإن أسهل الطرق لتحويل هذه المبالغ و أفضلها هو Binance P2P حيث يوجد العديد من البحرينين الذين يقومون بشراء هذه العملات و تحويل المبالغ إلى حسابك الشخصي مباشرةً ، كذلك هناك طريقة أخرى عن طريق أحد البنوك و لكن هذه الطريقة في النقل يتم فيها احتساب نسبة كبيرة من الفوائد تذهب لصالح البنك الذي تمت خلاله العملية .

-ما هي أفضل الأجهزة التي تنصح باستخدامها للتنقيب؟

من الصعب تحديد أفضل جهاز للتنقيب بشكل دقيق، لأن أسعار هذه الأجهزة مثل الذهب يرتفع و يهبط بشكل يومي، و لكن كجهاز بسيط و لا يحتاج إلى توصيلات كهربائية و يمكن وضعه في المنزل يمكنك اقتناء L3+ . في الوقت الحالي من الصعب أن تحصل على أجهزة التنقيب القوية، ففي بداية ظهور الأجهزة الواعدة و توفرها في السوق بسعر مناسب، لا يشتري منها إلا القليل، ثم و بعد أن تنتهي الكميات المتوفرة في السوق و يتضاعف سعرها، يزداد الطلب على هذه الأجهزة بشكل جنوني، على سبيل المثال جهاز K1+ ، كان سعره لا يتجاوز 4500 د.ب قبل أسبوع، أما اليوم فسعره على الأقل 6000 د.ب .

-نصيحة تقدمها لمن يرغب في الدخول إلى هذا المجال؟

لا تبدأ قبل أن تدرس و تعرف الكثير عن هذا المجال الواسع. البيتكوين لن يجعلك مليونيراً، ففي السابق كان نصف دينار يمكنك من شراء أكثر من عشرة آلاف بيتكوين، أما الآن فنصف دينار لا يساوي شيئاً.

مثلاً لو صرفت ألف دينار على بيتكوين و ارتفع سعره من 60 ألفاً إلى 100 ألف، سوف تربح بعض المال ، و لكن ليس المال الذي سيجعلك ثرياً.

لكي تحقق أفضل الأرباح يجب أن تبحث عن العملات الجديدة في السوق، و التي تتوقع أن يرتفع سعرها مستقبلاً، و تشتريها قبل الجميع، و لهذا فأنت تحتاج إلى دراسة السوق قبل البدء.

عملة Kadena اليوم أفضل من البيتكوين و الاثيريوم، و لكن قليل من يلحظ هذا الأمر، تركيز أغلب الناس على العملات المشهورة فقط، و لا ينتبهون إلى أهمية مثل هذه العملات الصاعدة إلا بعد فوات الأوان.

البيتكوين اليوم هي وسيلة للربح المضمون و الآمن و لكن لن يكون ذلك ربحاً هائلاً أبداً. فالأرباح العظيمة تأتي من دراسة المشاريع التي تقوم عليها هذه العملات و شرائها في بداية نشأتها عندما يكون سعرها منخفض جداً.

-ما هو أول أرقامك القياسية في موسوعة غينيس؟ و ماذا كان شعورك حين حصلت عليه؟

أول أرقامي القياسية كان الحصول على أكبر عدد من كؤوس البلاتينيوم في تاريخ بليستيشن، و قد كنت أحاول الحصول على هذا الرقم منذ 2011 ، و لكن لم يكن ذلك ممكناً ، و السبب في ذلك يعود إلى أن موسوعة غينيس لم تكن تثق في المواقع التي تعرض قوائم ترتيب اللاعبين ونقاطهم، و لكنني لم أيأس و حاولت مراراً و تكراراً طوال سنوات، حتى تم قبول أول رقم لي في 2018 ، و حينها شعرت بفرحة غامرة بعد طول انتظار،و قد كان هذا الرقم هو أول رقم قياسي فردي يحصل عليه بحريني في موسوعة غينيس.

-هل تخاف من أن يكسر أحدهم أرقامك القياسية ؟

عندما تتكلم عن إنجاز فردي، فمن المستحيل أن يصل إلى أرقامي أحد، فالوقت لذلك بات متأخراً ، حتى أقرب اللاعبين لنقاطي لن يستطيعوا اجتيازي. أنا أعرف نفسي جيداً، لقد كنت الأول لعشر سنوات متتالية، و هذا الأمر يتطلب جهداً عظيماً، فأنا ألعب بشكل يومي لساعات طويلة ، فأن يكسر أحدهم رقمي هو أمر أشبه بالمستحيل ما دمت ألعب بشكل متواصل دون انقطاع.

-هل تسعى للحصول على المزيد من الأرقام القياسية مستقبلاً؟

أخطط للحصول على رقم قياسي في أكبر عدد من الكؤوس البرونزية ، و أتمنى أن يكون ذلك قريباً ، كذلك فكرت في أن أقدم طلباً للحصول على رقم قياسي في كوني أكثر من بقي في الصدارة لمدة تزيد عن 11 عاماً ، و لكن المشكلة هي بأنني لا استطيع أن أثبت لهم حدوث ذلك بالفعل، لدي صور و لكنها ليست دليلاً كافياً.

-ما هو ترشيحك للعبة السنة للعام 2021 ؟

بالنسبة لي أعتقد بأن أكثر لعبة تستحقها هذه السنة هي لعبة It Takes Two .

-حصلت على خمسة أرقام قياسية و الدعم المطلوب من بليستيشن و الكثير من شركات الألعاب ، ما هو هدفك القادم؟

ما أسعى إليه هو المواصلة على المشوار الذي بدأته أولاً ، كذلك فإن أحد أهدافي هو عمل شركة متخصصة في الرياضة الالكترونية و ألعاب الفيديو، تضم لاعبين يقومون بمراجعة الألعاب و عمل مقاطع فيديو عنها، و في الآن ذاته أسعى لصنع فريق بحريني محترف ينافس على مستوى العالم في الرياضات الالكترونية، و لكن ذلك بالتأكيد يحتاج إلى ميزانية ضخمة.

في النهاية احب أن أقدم نصيحة للجميع، لا تقل لا استطيع، و أنت لم تجرب أصلاً. إذا كنت تريد القيام بشيء، فأنت تستطيع القيام به، أياً كان هذا الشيء، فالأمر كله يعتمد عليك، فبدون السعي و العمل لن تصل إلى ما وصل إليه من كرس حياته من أجل تحقيق أهدافه و بلوغها.

صور