رويترز


تراجعت جودة الهواء في نيودلهي مرة أخرى اليوم الجمعة، حيث خيمت غيمة كثيفة من الضباب الدخاني السام فوق العاصمة الهندية بسبب انخفاض درجة الحرارة وسرعة الرياح.

ويأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع وتيرة حرق مخلفات المحاصيل في الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة.

وقلص الضباب من مستوى الرؤية ووصل مؤشر جودة الهواء الذي يقيس درجة تلوث الهواء إلى 461 على مقياس من 500، وفقا للمجلس الاتحادي المعني بمكافحة التلوث.


ويعني هذا المستوى من التلوث أن استنشاق الهواء يمكن أن يؤثر سلبا على الأصحاء ويشكل مخاطر جسيمة على أصحاب الحالات المرضية.

وبلغ متوسط تركيز الجزيئات الدقيقة السامة في الجو (بي.إم2.5)329 ميكروجراما لكل متر مكعب من الهواء.

وتبلغ القراءة ”الآمنة“ التي توصي بها الحكومة لمتوسط تركيز الجزيئات الدقيقة السامة 60 ميكروجراما لكل متر مكعب من الهواء على مدى 24 ساعة.

وتبلغ جزيئات بي.إم2.5 من الصغر ما يكفي للتغلغل في الرئتين ودخول مجرى الدم، ويمكن أن تسبب أمراضا تنفسية حادة، من بينها سرطان الرئة.

ورغم إنفاق مليارات الروبيات على مدى السنوات الأربع الماضية، لم تفلح جهود الهند للحد من ممارسة حرق مخلفات المحاصيل، وهي مصدر رئيسي للتلوث خلال الشتاء، في تحقيق تقديم يذكر في اتجاه وقف التدهور الحاد لجودة الهواء.

ويكون الهواء سيئا للغاية خاصة خلال فصل الشتاء في دلهي المصنفة باعتبارها أكثر عواصم العالم تلوثا، وذلك بسبب حرق بقايا المحاصيل والانبعاثات الصادرة عن وسائل النقل والمصانع التي تعمل بالفحم خارج المدينة بجانب الانبعاثات الصناعية الأخرى وحرق القمامة والغبار.

واستيقظ سكان نيودلهي الأسبوع الماضي غداة عيد ديوالي ”عيد الأنوار“ الهندوسي ليجدوا مدينتهم وقد تغلفت بغطاء من الضباب الدخاني السام.

وأجبرهم ذلك على استنشاق هواء يحمل أكبر قدر من التلوث هذا العام، بعد أن تحدى المحتفلون بالعيد كالعادة حظراً على إطلاق الألعاب النارية.

وفي كل عام، تفرض السلطات الحكومية أو المحكمة العليا في الهند حظراً على استخدام المفرقعات النارية، لكن نادراً ما يطبق هذا الحظر فيما يبدو.

وتسهم الحرائق كذلك في ما يصل إلى 35% من مستويات (بي.إم2.5) في نيودلهي، وفقاً لبيانات من نظام المراقبة التابع للوزارة الاتحادية لعلوم الأرض.