نجحت الطفلة الأيرلندية أديسون ويلان في تحقيق إنجاز يحسدها عليه كثيرون، وهو الحصول على قميص كريستيانو رونالدو أسطورة منتخب البرتغال.

وشارك كريستيانو رونالدو في تعادل سلبي بين منتخب بلاده والمضيف أيرلندا (الخميس) في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2022، لحساب المجموعة الأولى.



وعقب المباراة، نجحت الطفلة ويلان في القفز على الحواجز بين المدرجات ودخول أرض الملعب غير عابئة بأي عواقب وخيمة، وطلبت قميص أسطورة كرة القدم العالمية في ملعب أفيفا في دبلن، ونجحت في الحصول عليه.

والد أديسون، بيتر، تحدث عن الخطة التي وضعتها ابنته للحصول على قميص كريستيانو، في تصريحات لصحيفة "ذا أريش صن" الأيرلندية، مؤكداً أن: "ابنتي كانت لديها خطة محكمة لمقابلة رونالدو والحصول على قميصه".

الخطوة الأولى للفتاة البالغة من العمر 11 عاماً، وفق قول والدها كانت "كتابة لافتة كبيرة عليها اسم رونالدو وطلب قميصه منه، فبعد الانتهاء من عملي ذهبت لمنزلي قبل اللقاء، وجلسنا على الطاولة ورسمنا البوستر، وكتبنا عليه الطلب، لكني لا أعتقد أنه شاهد هذه اللافتة من الأساس".

وأضاف الأب: "الجزء الثاني من الخطة كان تهيئة الفرصة لمحاولة الولوج إلى أرض الملعب، حيث جلسنا في أماكن جيدة، في الصف الثاني من المقدمة، بالقرب من راية الركلات الركنية، ولم نحتج لوقت طويل للذهاب للملعب".

وعن الجزء الأخير من الخطة قال: "كان على أديسون أن تنطلق إلى أرض الملعب بشكل خاطف، وهي سريعة ونجحت في تنفيذ ذلك بكل سهولة وتخطي كل المعوقات والحواجز".

وتعامل رونالدو برقي شديد مع الطفلة حين اقتحمت الملعب، وطالب رجال الأمن بعدم الإمساك بها، وقام بخلع قميصه ومنحه إياها بعد أن اطمأن عليها.

من جانبها، روت الطفلة أن "رونالدو استدار وشاهدني وطلب من الأمن آلا يمسك بي، كنت أرتجف وأبكي، وطلبت منه أن يمنحني قميصه، فأنا مشجعة كبيرة له، وهو وافق".

وأسهبت: "أبي شعر بصدمة حين شاهدني أحصل على القميص.. قلت لنفسي: يا الله هذا حلمي، وقد تحول إلى حقيقة".

صور


وأوضح بيتر ما قامت به ابنته بعد الحصول على القميص: "لقد حصلت على يوم إجازة من المدرسة للاحتفال بإنجازها، وذهبت لمنزل مربيتها في إيست وال للاحتفال والاسترخاء".

ورغم المخاوف من تطبيق غرامة بقميص 3 آلاف يورو على الطفلة، بداعي اقتحام الملعب، فإن المسؤولين عن الملعب أصدروا بياناً كشفوا فيه أنه لن توقع غرامة لا على الطفلة أو والدها.

الطفلة شددت على أن شائعات الغرامة لم تكن لتجعلها تفكر مطلقاً في بيع القميص الذي حصلت عليه من رونالدو، حيث قالت: "لم أكن أبيعه مقابل العالم كله، ولملايين السنين لن أفكر في بيعه، وسأقوم بوضعه في برواز وسأضعه على حائط بيتي، ولن أجعله يذهب بعيداً عن نظري".

وكشف بيتر أن ابنته تحولت إلى شخصية مشهورة عقب تلك الواقعة، مشيراً إلى أن المكالمات لم تتوقف طوال اليوم بعد حصولها على قميص كريستيانو رونالدو.

يذكر أن أديسون تلعب مثل كريستيانو رونالدو كمهاجمة في فريق شيلبورن تحت 13 سنة، ورغم صغر سنها فإنها صعدت لفريق 14 سنة وسجلت هدفاً مذهلاً الأسبوع الماضي من خارج منطقة الجزاء.

ووصف بيتر إنجاز الحصول على قميص رونالدو بأنه "أهم هدف سجلته حتى الآن، وهي تعمل بجد لتحقيق أهدافها".

الغريب أن أديسون ووالدها لا يحبان فري مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يلعب له رونالدو، ويعشقان أرسنال الغريم القديم له في مطلع الألفية الثالثة، حيث يقول بيتر: "هي ليست مشجعة ليونايتد، هي مشجعة كبيرة لأرسنال، لكنها فقط تحب رونالدو، ومجنونة به".

أما عما قامت به الطفلة أديسون بقميص رونالدو حتى الآن فقال: "لقد نامت بالقميص ووضعته إلى جوارها على الوسادة.. هي فوق السحاب لأنها حصلت على هذا القميص".

صور