عثروا الاثنين في كولومبيا على مصري، مطلوب بموجب شارة حمراء من فروع الإنتربول الدولي في 194 دولة، أهمها مصر، حيث ولد قبل 35 سنة باسم محمد عبد الله محمود عبد الوهاب، فاعتقلوه في أحد فنادق مدينة Cali البعيدة 90 كيلومترا عن ساحل البلاد المطل بالغرب الكولومبي على المحيط الهادي، وهو أول اعتقال في المنطقة منذ انتخاب اللواء الإماراتي، أحمد ناصر الريسي، رئيساً للإنتربول يوم الجمعة الماضي.

كانت برفقته في الفندق امرأة وطفلتها، اتضح من تحقيق أولي أنهما من الإكوادور التي تسلل الثلاثة منها برا إلى كولومبيا قبل أيام، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من 3 وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة El Tiempo الموردة بخبرها "أنه طالب" طبقا للمدوّن في جواز سفره المصري، وأن من يبدو في فيديو أدناه أثناء اعتقاله "قال لمعتقليه إن الإكوادورية زوجته وطفلتها ابنته" وهو ما تحقق به السلطات لإكمال ملفها عنه قبل تسليمه إلى مصر.



محمد عبد الله، مطلوب من السلطات المصرية بجريمة ارتكبها في مصر، ثم فر إلى الخارج، إلا أن السلطات الكولومبية لم تكشف لوسائل الإعلام المحلية عن نوعية الجريمة الواردة في المذكرة التي طلبت تظيرتها المصرية من الإنتربول اعتقاله بموجبها، لكنها تبدو من نوع مهم، وإلا لما وضع الإنتربول "الشارة الحمراء" بطلب اعتقاله، على حد ما ذكره موقع محطة RCN الإذاعية بكولومبيا.

ولا نجد أي إشارة إلى Mohamed Abdalla Mahmoud Abdelwahab كما ورد اسمه بالإعلام الكولومبي، سواء بالعربية أو غيرها من اللغات الحية، فيما لو تم البحث عبر الإنترنت عن جريمة ارتكبها أحدهم بهذا الاسم في مصر، أو غيرها، فيما عثرت "العربية.نت" على اسمه في موقع تجاري بالإكوادور، هو Ecuador Negocios الوارد عنه فيه، أنه ناشط منذ 14 فبراير 2020 ببيع المأكولات والمشروبات للمطاعم، ثم لا شيء عنه غير ذلك.

والمعروف عن كولومبيا أنها من الدول "القلقة" من أخطار قد تأتيها من جارتها اللدود فنزويلا، وتخشى من أي زائر غامض وإرهابي النوايا، كواحد اعتقلته يوم 5 نوفمبر الماضي في مطار El Dorado الدولي بالعاصمة بوغوتا، وهو روسي أثار شكوكهم حين وصل ترانزيت بالطائرة من اسطنبول، وبنيته المغادرة في اليوم التالي إلى غواتيمالا بأميركا الوسطى، فاعتقلوه رهن تحقيق شمل اتصالهم بالإنتربول والسفارة الروسية، بحثا عن ماضيه ونواياه.

سريعا ورد من فرع الإنتربول، أن Vladimir Taranetc مطلوب بإشارة حمراء أيضا، وبموجب مذكرة من السلطات الروسية، ذكرت أن لقبه "علي علي" وانضم بدءا من 2013 إلى عدد من المنظمات في سوريا، ثم "تدعوش" ونشط مع آخرين من التنظيم المتطرف بتشكيل جماعات إرهابية فرعية بالشمال السوري، وبانتظاره تنفيذ حكم صدر غيابيا في حقه من محكمة روسية بالسجن 20 سنة، لذلك تتوقع وسائل إعلام كولومبية أن يشمل التحقيق مع المصري محمد عبد الله، معرفة إذا كان من الناشطين سابقا في تنظيم ما، أو له علاقة من نوع مريب بفنزويلا.