يواصل متحور كورونا الجديد انتشاره في أنحاء العالم، مثيرا المزيد من القلق. وفي آخر تطوراته، حذرت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا من خطورة المتحور الجديد على الأطفال ونصحت بالاستعداد لذلك.

وأشارت وزارة الصحة في جنوب إفريقا إلى أن المتحور أوميكرون بدأ يصيب كبار السن والأطفال، كما أكدت أنها لا تزال تبحث في مدى خطورة أوميكرون وسرعة انتشاره.

وفي جديد أوميكرون أيضا، اكتشف العلماء في جنوب إفريقيا أن احتمال الإصابة المتكررة بسلالة أوميكرون أعلى بثلاث مرات من السلالات الأخرى.



ورصد العلماء في دراستهم قدرة أوميكرون على تجنب الرد المناعي المكتسب بعد الإصابة بكورونا، رغم أن انتشار سلالتي دلتا وبيتا لم تسجلا عددا كبيرا من حالات تجنب الرد المناعي.

يأتي ذلك فيما قال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن متحور أوميكرون تسبب بأكثر من نصف إصابات كوفيد-19 في أوروبا خلال بضعة أشهر.

ويمكن أن يدعم هذا التقدير المعلومات الأولية حول قابلية أوميكرون العالية جدا للانتقال، بما يفوق حتى قدرة سلالة دلتا التي كانت تعتبر، قبل ظهور أوميكرون، أكثر سلالات كورونا الرئيسية قدرة على الانتشار.

لكن لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على مدى قدرة أوميكرون على الانتقال، فيما تتوقع منظمة الصحة العالمية الحصول على بيانات عن السلالة في غضون أيام.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع الحصول على مزيد من المعلومات حول قابلية انتقال الفيروس الجديد أوميكرون في غضون أيام، وليس أسابيع كما سبق أن توقع خبراء منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، والذين صرحوا بأن الأمر سيستغرق أسابيع لتقييم البيانات المتاحة عن المتغير أوميكرون، بعد تصنيفه على أنه "متغير مثير للقلق"، وهو أعلى تصنيف له.

وقالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية، بحسب حساب المنظمة الأممية على "تويتر"، إنه مازالت هناك حاجة للحصول على إجابة لبعض الأسئلة الرئيسية بشأن ما إذا كان المتغير أكثر قابلية للانتقال أو يستطيع الهرب من اللقاحات.

وأضافت دكتور فان كيركوف قائلة إن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن المتغير الجديد، الذي تم رصده لأول مرة في جنوب إفريقيا، ربما يكون أكثر قابلية للانتقال من متغير دلتا السائد، موضحة أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان متغير أوميكرون يتسبب في حالات مرضية أكثر شدة.

وقالت إنه إذا ثبت أن متغير أوميكرون أكثر شدة من متغير دلتا الشائع فإن السيناريو المتوقع هو أن كل ما يتم تطبيقه لمجابهة متغير دلتا سينطبق على خطط مواجهة المتغير الجديد، مع مزيد من التشديد في الإجراءات الاحترازية لتقليل انتقال العدوى والحد من انتشاره للحيلولة دون حدوث المزيد من الإصابات الشديدة والوفيات.