السقوط في بئر الضياع يبدأ بتجربة أو محاولة تقليد أو مغامرة.. قرص مخدر يعقبه قرصان ثم ثلاثة، نفثة من حشيش ثم نفثتان وثلاث تنتهي كلها بالاعتياد ثم الإدمان والضياع.

مصير هؤلاء حددته حبة واحدة وسيجارة يتيمة أضحت سمة في حياتهم وقصصاً لا بد أن تروى، مدمنون ومدمنات، أحال الحشيش والأقراص المخدرة أجسادهم إلى هياكل عظمية، كأنهم للتو خرجوا من قبورهم..

ومن ضمن هؤلاء قصة الشاب عبدالله الذي قتل والده بالمطرقة بسبب الإدمان ونشرتها صحيفة عكاظ السعودية .



وإدمان عبدالله كان ضحيته والده الذي جاهد لإبعاده عن رفاق السوء، وإعادته للصواب وعلاجه من إدمان «الشبو»، فكان عقاب والده القتل، ضربه المدمن العاق على رأسه بمطرقة حديدية أفضت لوفاته.

ونقلت الصحيفة عنه قوله : ضحك عليّ أصدقاء السوء أيام الاختبارات وأعطوني حبوباً قالوا إنها منشطة (كبتاجون) وبعد فترة قصيرة أصبحت مدمناً عليها.

ثم أضحت لا تؤثر فيّ.. كنت أتعاطى 6 أقراص في اليوم الواحد والمرة الواحدة، وظللت أبحث عن بديل أقوى وأشرس فوجدت «الشبو» عند أحد أصدقائي، أخذتها مجاناً في المرتين الأولى والثانية، وفي الثالثة طلب الصديق مقابلاً مالياً لا أحوزه، وبعد الإدمان فصلت من وظيفتي بسبب حدة طبعي وسوء سلوكي وعدم انضباطي وتغيبي الدائم فكان السبيل الوحيد لحيازة المخدر هو السرقة وكان هدفي الأول والدي.

يواصل عبدالله: وجدت مبلغاً في جيب والدي الذي ذهب للصلاة فسرقته وتوجهت نحو تاجر المخدرات واشتريت المخدرات وعدت لغرفتي لأتعاطها.

وأضاف دخل والدي غاضباً يتهمني بالسرقة، وكنت في حالة من انعدام الوعي لا أعي ما أفعله فدفعته وضربته مستخدماً مطرقة كانت في الغرفة وتركته غارقاً في دمه، ونمت بجواره حتى أيقظني أخي بعد ساعات من جريمتي وقد لفظ والدي أنفاسه.. فخسرت ديني ودنياي.