إرم نيوز


لقي 43 مهاجرا غير شرعي حتفهم فجر يوم الأحد 16 كانون الثاني/يناير الجاري، اثر غرق قربهم الذي كان متوجها من السواحل الجنوبية للمغرب في اتجاه جزر الكناري الاسبانية.

وأفادت منظمة “كامينادو فرونتيراس” غير الحكومية الاثنين، وجود نساء ورضع بين الضحايا.

وذكر متحدث باسم المنظمة للصحافة الفرنسية، أنها تتلقى اتصالات من مهاجرين أو مقربين منهم على أرقامها للطوارئ، أفادوا ان الحادث وقع سواحل مدينة طرفاية.


وأنه أسفر عن مصرع “43 شخصا بينهم 14 امرأة وثلاثة رضع، بينما أنقذ 10 آخرون وانتُشلت جثتان”، غالبيتهم ينحدرون من جنوب الصحراء الإفريقية.

وأضاف: “أطلقت نساء من بين الأشخاص العشرة الذين نجوا، نداءات استغاثة حوالى الرابعة صباح الأحد ، ولزم السلطات (المغربية) ساعات لتحديد موقع القارب وإغاثته”.

وقد تم العثور على جثتي رجلين ذوي بشرة سوداء قبالة ساحل جزيرة ”فويرتيبنتورا“ بأرخبيل الكناري. وأفاد مصدر من الحرس المدني الإسباني لوكالة ”فرانس برس“ أنه “يجري حاليا تشريحهما لكن كل المؤشرات تقول إنهما مهاجران كانا في البحر منذ مدة”.

وتوجه المهاجرون غير النظاميين إلى السواحل الجنوبية للمغرب في محاولة لتحقيق حلمهم بالعبور إلى أوروبا، بعدما شددت السلطات المغربية و الاسبانية مراقبتها على الشواطئ الشمالية، ويعتبر الطريق البحري نحو جزر الكناري خطيرا جدا.

وأعلنت البحرية المغربية خلال الأشهر الأخيرة اعتراض أو إنقاذ مئات المهاجرين، ينحدر أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء، في عمليات متفرقة قبالة السواحل الشمالية للمملكة، أو تلك المطلة على المحيط الأطلسي في الجنوب، من بينهم 177 أعلن إنقاذهم الأسبوع الماضي جنوبا.

كما أعلنت وزارة الداخلية المغربية في نوفمبر 2021، أنها أحبطت أكثر من 42 ألف محاولة هجرة غير نظامية، وفككت ما يزيد عن 156 شبكة إجرامية تنشط في الهجرة منذ بداية العام الماضي.

ورغم ذلك وصل 37385 مهاجرا على الأقل إلى السواحل الإسبانية في ذات السنة، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية.

وفي 2020،أوقفت السلطات المغربية 9179 مرشحا للهجرة غير النظامية، بينهم 6162 من جنسيات أجنبية، بالإضافة إلى 466 منظمين للهجرة، يشتبه بتورطهم في 123 شبكة إجرامية للاتجار بالبشر، بحسب وزارة الداخلية.