لاحظنا خلال شهر رمضان المبارك حراكاً نشطاً لهيئة البحرين للسياحة والمعارض بإطلاق حملة ترويجية وسلسلة من الفعاليات الناجحة تستهدف المواطنين والمقيمين في البحرين وكذلك الأشقاء في دول مجلس التعاون من خلال عدة فعاليات نظمتها الهيئة وانتعاش السياحة من جديد بعد جائحة كورونا التي استمرت لعامين متتاليين، ولكن ومع إعلان الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا من تعليق العمل بآلية الإشارة الضوئية وجعل لبس الكمامات اختيارياً سواءً في المناطق الداخلية والخارجية، بدأت الحياة تدب من جديد وجذب المزيد من السياح للبحرين وهو ما سينعكس على الحراك السياحي والتجاري في البلاد، ومع استخدام هيئة السياحة هاشتاغ #جمعتكم_في_البحرين_غير، والذي انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي ووصل إلى الأشقاء في دول الخليج وبالفعل رأينا الكثير من أبناء الخليج يتوافدون على المجمعات التجارية وعلى الفعاليات المختلفة التي تتزامن مع الشهر الفضيل.

الحملة الترويجية لهيئة السياحة للاحتفاء بشهر رمضان الكريم بدأت من خلال تزيين وإضاءة أماكن مختلفة في جميع أنحاء البحرين، وفعالية الاحتفال بالقرقاعون اليوم وغداً في باب البحرين والذي يستضيف شخصيات معروفة وتوزيعات القرقاعون على الأطفال في عودة لإحياء العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل، كما أن مهرجان «ذهب المنامة» التي تقام في سوق المنامة لأول مرة وكذلك عرض الأزياء الشعبية التي تستهدف إحياء السوق القديم واستعادة مكانته كوجهة سياحية وتنشيط هذا السوق تجارياً وسياحياً من خلال جذب المواطنين والمقيمين في البلاد والزوار من دول الخليج وحتى من العالم، حيث إن فعالية مهرجان «ذهب المنامة» تعد مبادرة فريدة من نوعها لارتباط الذهب واللؤلؤ بتراث البحرين باعتباره من أفضل أنواع الذهب.

وقبل ذلك روجت هيئة السياحة لمهرجان البحرين الطعام الذي لاقى إقبالاً كبيراً وصل عدد الزوار لهذا المهرجان أكثر من 175 ألف زائر، حيث إن نسبة الزائرين ارتفعت بنسبة أكبر من المهرجانات السابقة، هذا يؤكد مدى نجاح العنصر البحريني في الترويج لمملكة البحرين التي تحقق النجاحات في مختلف المجالات والأصعدة، كل ما نراه لهذا الحراك السياحي من مهرجانات هي بسواعد وطنية بحرينية هم من يصنعون هذا النجاح لإيصال إنجازات المملكة على المستوى المحلي والخليجي والدولي، فالسياحة في البحرين من تقدم وهي جهود لهيئة السياحة التي وفرت الكثير من التسهيلات للسياح والزوار من العالم، فإطلاق موقع إلكتروني Calander.bh وهي منصة تقدم خدمات للسياحة الداخلية في الإجازات والعطل الرسمية توضح الأماكن والأنشطة السياحية والمهرجانات التي يمكن زيارتها في البحرين للمواطنين والمقيمين والسياح الذين يقبلون على المملكة لقضاء أوقات ممتعة، هذا بلاشك سيعزز من السياحة وانتعاشها بعد الركود الذي كان على مدى عامين خلال فترة جائحة كورونا.

همسة

مما لاشك فيه بأن تنمية السياحة يعتبر أحد أركان التنمية الحضارية الشاملة في أي بلد، وبالتالي لابد من الاهتمام بالجانب السياحي والعمل على تطويره وازدهاره ليكون أحد الروافد للاقتصاد البحريني، ونسجل هنا كل الشكر والتقدير للقائمين على هيئة البحرين للسياحة في إبراز الوجه المشرق لمملكة البحرين