حظي أمر وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، بإطلاق خطة تطوير للجوامع والمساجد في كافة محافظات مملكة البحرين، والبدء بها فوراً، وكذلك توفير الميزانية اللازمة لخطة إعادة إعمار بيوت الله، واعتماد المعايير الحديثة والتصاميم الإسلامية في إعادة بناء وتطوير المساجد، بإشادة كبيرة، وسعادة بالغة على كافة المستويات في مملكة البحرين، خاصة وأن تلك الأوامر والتوجيهات تلبي طموحات شعب البحرين المؤمن، والمتمسك بدينه وعقيدته الإسلامية السمحاء، وتلامس أفئدتهم، وقلوبهم، لاسيما ونحن نعيش أياماً مباركة، ومقبلون في ذات الوقت على العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، حيث تأتي تلك الأوامر والتوجيهات، بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، حيث تؤكد القيادة الرشيدة دائماً حرصها على تعمير بيوت الله وبناء المساجد.

وبحسب أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فمن المقرر افتتاح وترميم وتأهيل 20 مسجداً تابعاً لإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، في مختلف محافظات المملكة، وكذلك التنسيق مع الجهات المعنية لتخصيص المواقع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسرعة البدء في تصميم وبناء 12 مسجداً في مدينة سلمان، حيث أعلن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة تشكيل فريق معني للتنسيق مع الجهات المعنية لتخصيص المواقع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسرعة البدء في تصميم وبناء المساجد المقررة في مدينة سلمان، حيث نوه الوزير إلى الحرص الراسخ على توفير احتياجات المساجد في مختلف المناطق من تشييد وإعمار دور العبادة لاسيما مع الامتداد والتوسع العمراني، وبما يوفي احتياجات كل منطقة تبعاً للتخطيط المعتمد.

وتعد تلك الأوامر والتوجيهات والقرارات إحدى ثمار التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، خاصة مع التحرك السريع من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في هذا الصدد، وهو ما يؤكد المكانة الكبيرة والجليلة لبيوت الله عند أهل البحرين، لاسيما وأن الكثير من مساجد البحرين تعد إرثاً إسلامياً وتاريخياً حيث تصب تلك الإجراءات في صالح المسيرة التنموية المباركة التي تعيشها مملكة البحرين.

إن تلك الأوامر والتوجيهات والقرارات من القيادة الرشيدة تلامس أفئدة وقلوب أهل البحرين، المواطنين، والمقيمين، على حد سواء، وتترك أثراً طيباً، وتثلج الصدور، وتبعث على الطمأنينة والأمن والأمان والسلام الاجتماعي، في ممارسة شعائر الدين الإسلامي الحنيف، وتؤكد أن البحرينيين هم الهدف الأسمى للقيادة الرشيدة، من أجل توفير سبل السلام والأمن والرخاء والاطمئنان إليهم.