جاء استقبال جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه للسيد عبدالله الغريفي، الأسبوع الماضي، جرياً على العادة الملكية السنوية باستقبال أبناء البحرين في شهر رمضان المبارك، خصوصاً العلماء ورجال الدين، حرصاً من جلالته على التواصل مع أبنائه المواطنين والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم، وهو ما يشكل النموذج المثالي للعلاقة الحقيقية بين القائد والشعب.

جلالة الملك المفدى أكد خلال اللقاء على قيم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الرحمة والتسامح وقبول الآخر، وهو ما يرسخ ويعزز في الأمة عزتها ويديم قوتها ويحفظ حقوقها ويحقق أسباب منعتها، وما يعكسه ذلك من أخوة إنسانية في الوطن والعالم أجمع.

ما يُفهم من رسالة جلالة الملك المفدى خلال اللقاء أنها تجاوزت نظرة البعض القاصرة إلى الإسلام، باعتباره رسالة إنسانية لكل العالم، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق.. والتي يقوم بها رجال الدين والعلماء المتنورون لما يملكونه من حكمة ورشد وبما يحملونه من علم بكتاب الله وسنة رسوله الكريم.

ورغم شفافية اللقاء وروحانية الشهر المبارك وما صدر من بيان رسمي؛ حاول البعض إعطاء أبعاد وتفسيرات له، والحديث عن ملفات سياسية قد لا تكون ضمن ما تم الحديث به خلال اللقاء، ولكن لحاجة في أنفسهم ومحاولة للضغط على الدولة في ملفات محددة.

وفي حديثه يوم السبت الماضي ورغم نبرة التفاؤل؛ إلا أن السيد عبدالله الغريفي لم يجزم ولم يقدم وعوداً بأية حلول للملفات السياسية التي انشغلت بها مواقع التواصل خلال الأيام الماضية.

ما قرأته شخصياً في استقبال جلالة الملك المفدى، هو ما يؤكد عليه جلالته دائماً وأبداً أن أبناء البحرين جميعاً هم أبناؤه، وأن الحرص على مصلحتهم وتلبية احتياجاتهم تأتي دائماً على رأس الأولويات، رغم وجود تلك الفئة القليلة التي اختارت أن تغرد خارج السرب وضد مصلحة الوطن وأبنائه الشرفاء.

ولا شك أن نظرة جلالته الأبوية والحاضنة لكل أبناء البحرين، قادرة على وزن الأمور بميزان العدل والرحمة والإنسانية، وبما يراه جلالته لتحقيق تطلعات وآمال الشعب، في ظل وجود رجال وشخصيات وطنية وعقلاء، يقدمون مصلحة الوطن وأبنائه على أي مصالح أو توجيهات واردة من خارج الحدود، ما يعكس المعنى الحقيقي للمواطنة والولاء، وهو ما عهدنا على الدوام في كل أبناء البحرين.

إضاءة

«رجال الدين بمملكة البحرين هم القدوة والمثل في الدين والخلق والخطاب الراشد المستنير، لانهم يسهمون في النهوض ببناء أوطانهم ويسعون الى ترسيخ مفاهيم الخير والسلام والمحبة ببصيرة الحكمة ورشد الموعظة الحسنة». «جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه».