مجموعة من المبادئ التي ترتكز عليها البحرين وتظهر مملكة الخير كمثال يتعلم منه العالم وفرها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية خلال استقباله وفداً أمريكياً يضم مجموعة من الإنجيليين أولها أن «النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يقوم على تعزيز قيم التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر وأن هذه شكلت منطلقاً أساساً في توقيع إعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم في سبتمبر 2020 بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومن أجل أن يعم السلام المنطقة» ، وثانيها أن «انفتاح مملكة البحرين على الديانات المختلفة كجزء من ثقافة المجتمع» هو ترجمة عملية لتركيز الدستور البحريني في مضامينه على الإنسان وضمانه حق الفرد في ممارسة شعائره الدينية بحرية تامة.

ولتأكيد ذلك عمد الوزير إلى القول بأن الجنسيات وأصحاب الديانات المختلفة الذين عاشوا في البحرين سنين طويلة حصلوا على الجنسية البحرينية وأن هذا يعكس قدرة المجتمع البحريني على التعايش والانفتاح على الآخر، ولفت إلى وجود عدد من دور العبادة التابعة للديانات المختلفة والتي تؤكد ترسيخ التعايش والتسامح الديني في النسيج الاجتماعي والثقافي البحريني وإلى أن هذا وغيره يتم في إطار «الجهود المشرّفة لجلالة الملك المفدى لتعزيز السلام والتفاهم في المنطقة والعالم».

الوزير اهتم أيضاً بتوضيح أن «التطرف والتعصب مازالا يمثلان تهديداً كبيراً للشباب لاسيما مع سرعة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت ومن خلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي» وأن هذا «يتطلب العمل على حمايتهم من هذه المخاطر» مدللاً على ذلك ببرنامج «معاً» الذي تنفذه شرطة خدمة المجتمع كبرنامج تثقيفي توعوي يهدف إلى مكافحة العنف والإدمان وحقق حتى الآن نجاحاً مفاده «الحد مما يزيد عن 54٪ من السلوكيات السلبية والخاطئة لدى أطفال المدارس».

تقديري أن الوزير عمد بذلك أيضاً إلى توصيل رسالة لمريدي السوء ملخصها «هذا مثالنا.. فأين مثالكم؟».