اليوم، ومع بداية العودة إلى العمل بعد انقضاء شهر رمضان الكريم وإجازة عيد الفطر، قد يعاني كثير من الموظفين من حالة الكسل وانخفاض الطاقة وعدم الحضور الذهني، بسبب تغير روتين شهر رمضان، ما يعني انخفاضاً في مستوى إنتاجية العمل، وبالتالي سينعكس على جودة الخدمة وربما ارتكاب بعض الأخطاء.

ولكن كيف يمكننا التخفيف من حالة الكسل واستعادة الطاقة الكاملة وأداء واجبات العمل على أحسن وجه؟

هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يقدمها المختصون والخبراء، ويمكن إيجادها بسهولة على مختلف مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي بالتأكيد تعكس تجارب حياتية يومية، يمكن أن تكون مفيدة لتجاوز حالة الخمول والكسل التي تصيب الكثيرين نتيجة تغير نمط الحياة بشكل مفاجئ.

ولكن بداية يجب علينا الاعتراف بأننا نرتكب ذات الأخطاء كل عام، سواء في شهر رمضان المبارك أو خلال إجازة العيد، وعلى رأسها ممارسة الكسل طيلة شهر رمضان واعتباره شهراً للراحة والسهر فقط ومحاولة التهرب من مسؤوليات الوظيفة بحجة الصوم وتأثيراته على النشاط والتركيز، ومواصلة ذات النمط خلال إجازة العيد، وبالتالي من الطبيعي أن تختل وظائفنا الحيوية ونفقد التركيز.

أما وقد انتهى الشهر المبارك وإجازة العيد؛ فمن المهم أن نحاول استعادة النشاط من خلال البدء بالرجوع إلى نمط الحياة اليومية الطبيعي، ويشير الخبراء إلى أن أول الخطوات تتمثل في إعادة تنظيم مكان العمل ما يساعد على استعادة الروتين اليومي الطبيعي.

كما يشير الخبراء إلى أهمية تدريب الجسم على استعادة الروتين اليومي من خلال الاستيقاظ المبكر قبل وقت كافٍ من موعد العمل، والقيام بتمرين رياضي خفيف، ما يساهم في خلق حالة من الهدوء والصفاء الذهني، إلى جانب تجنب متابعة مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها فور الاستيقاظ وتأجيل ذلك إلى أوقات متأخرة من الصباح.

ومن المفيد أيضاً، بحسب الخبراء، الابتعاد عن تنظيم الاجتماعات أو المؤتمرات خلال الأيام الأولى بعد الإجازة، وهي الفترة الكافية ليستطيع العقل والجسم التكيف مع الروتين اليومي، وبالتالي من المهم أن يتم القيام بالمهام الرئيسية اللازمة فقط، حيث يؤدي تقصير وقت العمل إلى زيادة التركيز وتحسين الإنتاجية.

عساكم من عواده

أحيت البحرين خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعيداً عن الإجراءات الاحترازية، أيام عيد الفطر المبارك ولياليه، حيث اكتظت الأسواق والمجمعات والشواطئ بالمواطنين والمقيمين، تعلو بشائر الفرح والسعادة وجوههم، ينعمون بما حبا الله هذه الأرض المباركة من أمن وأمان واستقرار، بفضل ما يوليه جلالة الملك المفدى من حرص على تحقيق آمال وتطلعات أبنائه.

ولا شك بأن مشاهدة الأطفال في أبهى زينتهم وسماع ضحكاتهم، تؤكد أنه لا يزال هناك وقت للفرح والسعادة، وأن الغد سيكون أكثر إشراقاً، وأن هذا الوطن يستحق منا أن نبذل الغالي والنفيس من أجله، لأنه الأول والأخير.