أكثر من عام و4 أشهر مضت منذ توقيع اتفاق العلا، ولا تزال الأمور معلقة مع الجار الشقيق الذي عانت منه دول الخليج ما لم تعانيه من دول لا تربطنا بهم أي علاقة أو صداقة.

الحملات الإعلامية التي تحاول الانتقاص من البحرين لم تتوقف، بل حتى تلك الصادرة تجاه دول الخليج ومصر وبقية الدول العربية، ولم تتوقف محاولات تشويه السمعة، أو تزييف الحقائق.

بل وحتى ملف الصيادين الذين يحصلون على قوت يومهم في المياه الإقليمية الشرعية لمملكة البحرين، لم يسلموا حتى الآن من الأذى.

مؤخراً، صدرت حملات أيضاً من حسابات قطرية معروفة وهي تتبع أشخاص مقربين جداً من الدولة تجاه البحرين، تحذر وتزمجر وتلحن مجدداً على وضع جزيرة حوار، وتغني على موال احتلال قطر لهذه الجزيرة البحرينية الأصيلة.

هذه الحسابات، تراها أيضاً تعلق على كل ما يطرح في حسابات بحرينية، حول مشاكل بسيطة، أو قصور بسيط هنا وهناك، وتحاول الانتقاص من البحرين، ومن حكومتها وشعبها.

تتحدث هذه الحسابات المقربة من الدولة هناك، بكل استعلاء، وتشوه وتشكك بكل منجز بحريني حقيقي، نفذته أيادٍ بحرينية، وليس منجزاً مشترى من هنا وهناك.

تحاول الاصطياد في الماء العكر، وتسعى للعمل بكل ما أوتيت من قوة، لتحريك ثقة الشعب البحريني وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة بقيادة مملكة البحرين وحكومتها.

حقيقة، لا أعلم ما الأسباب التي تدفع تلك الحسابات لمحاولات تشويه السمعة هذه، ولا ما يقومون به من أفعال، ولا حتى الطائل من ورائها؟

ولا أعرف أيضاً، كيف لدولة تسعى لتنظيم كأس العالم، بمساندة أشقائها أن تهاجمهم، وهي تعلم علم اليقين أنها بمفردها لن تنجز أي شيء.

وليس لدي أدنى فكرة، من الذي يحرك هذه الحسابات المقربة من الدولة، ولكن متأكد جداً، أن المحرك واحد، فالأسلوب والكلمات المستخدمة، وحتى أوقات التفاعل، والتعليقات التي تكتب والحسابات التي يهاجمونها، تدل على أن هذا العمل منظم 100%.

ولكن، ما أنا متأكد منه بيقين كامل جازم، وبدلائل قاطعة على أرض الواقع، أن الشعب ملتحم التحام كامل مع قيادته، ومع حكومته، ولن يتنازل عنها وعن منجزاته، قيد أنملة، ولا يرضى بأي إساءة للمملكة وقيادتها، وأن أي محاولات للاستفزاز سواء رسمية أو غير رسمية لن تحرك شعرة من جسده.

الشعب استمد حكمته من قيادته الرشيدة، ويعلم ما يحاك له بالخفاء، ومستعد لكل الظروف، ويقف صفاً واحداً خلفها ولن تتزعزع ثقته بقيادته بسبب حسابات أو أقلام مأجورة.

آخر لمحة

البحرين أرض مباركة، حباها الله بكل النعم، وأولها عقل قيادتها الراجح المتزن الرشيد والحكيم، وكل ما يحاك ضدها سيذهب هباءً منثوراً، وهو ليس سوى عشم إبليس في الجنة.