عندما تجد من يسندك ويدعمك تقف بثبات على أرض صلبة يحيطها الاطمئنان والاستقرار، فكيف لا تجد الصحافة البحرينية طريقها السوي والمستقر والثابت والداعم الأول لها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأيده فكيف وجلالته يفاخر دوما بالمؤسسات الصحفية والإعلام الوطني ودورهم في تعزيز القيم الثابتة لمهنة الصحافة وحرص جلالته حفظه الله على تطوير الصحافة البحرينية لتكون حرة ومستقلة تعمل بأمانة في بناء المجتمع ليتمتع بحرية الرأي والتعبير وصون للحقوق.

اليوم العالمي لحرية الصحافة ليس يوماً عادياً وإنما ضمان على أن تنهج الصحافة في كل مكان في العالم على الاستمرارية بشفافية وما تعززه في المجتمع من دور هام في التثقيف وتشارك في الوعي المجتمعي بجانب نقل الحقائق بضمير حي ومعلومات موثوق بها تسهم في التنمية والتطوير والتقدم، لذلك حرصت منظمة الأمم المتحدة على الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو بهدف ترسيخ مبدإ احترام حرية الصحافة وضمان بيئة آمنة للصحافيين في كل المجتمعات، ومملكة البحرين من الدول التي تتمتع بحرية الصحافة وتعمل على تذليل التحديات والعقبات أمام الصحافة البحرينية حتى تسهم في أهداف التنمية المستدامة.

هذا الاحتفاء يدعونا أيضاً إلى أن نستذكر ميثاق الشرف الصحفي واحترام مبادئ كثيرة من أهمها عدم نشر خطاب الكراهية الذي يهدد النسيج المجتمعي وما يغذيه من بين السطور من رسائل هادمة تهدف إلى التفرقة والتدمير وتبعد الشعوب عن المبادئ الهامة في الديمقراطية الحرة حتى أصبحت الحرية لا تحتمل معناها السامي لأنها عند البعض حرية غير مسؤولة ولا تتطلع إلى تماسك المجتمع وتقدمه.

أخلاقيات المهنة في كل ميدان تبدأ من الداخل كمحرك يحترم فيه حقوق الإنسان حتى تنعم الشعوب بمجتمع آمن ومستقر ولا تبتز فيها حريات الآخرين عندما تتعدى نطاقها، والصحافة البحرينية تنعم بسقف من الحرية لا تطوله حتى بعض الدول الكبرى، فقد تحققت في العهد الزاهر طموحات كثيرة كنقلة نوعية في ممارسة الحريات ولاتزال المملكة مستمرة في تطوير الصحافة البحرينية.