«كان الخبراء الدوليون المعنيون باليمن قد كشفوا في تقريرهم السنوي الأخير مقتل قرابة ألفي طفل يمني خلال 17 شهراً في أثناء مشاركتهم مع ميليشيا الحوثي في جبهات القتال. الميليشيات استخدمت المراكز الصيفية والدورات الثقافية لاستهداف الصغار والكبار».

هذا هو ملخص ما يجري في اليمن حيث يستخدم الأطفال وقوداً لحرب سببها عقلية غريبة على اليمن تديرها عقلية فارسية تسعى إلى السيطرة على هذا البلد العربي بغية نهب ثرواته والاستفادة من موقعه الجغرافي في إيذاء الجيران وتهديدهم وابتزازهم.

حسب تقرير لصحيفة «الشرق الأوسط» نشر أخيراً فإن «الكثير من الأسر اليمنية شكت من اختفاء أطفالها منذ أن تم أخذهم من المسجد إلى ما تسمى الدورات الثقافية التي افتتحتها ميلشيات الحوثي لتجنيد الأطفال بعد أقل من شهر على توقيعها على خطة عمل اقترحتها الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وقتل الأطفال أو تشويههم ومهاجمة المدارس والمستشفيات».

الحوثيون تعهدوا للأمم المتحدة بأنهم سيعملون على تنفيذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال لكنهم لم يلتزموا بتعهدهم وعمدوا إلى التحايل عبر العبث في عقول الأطفال اليمنيين من خلال المساجد التي تقام فيها تلك الدورات وشحنهم ليتحولوا إلى أدوات تسهم في بث الكراهية وتمارس العنف، وليتم بعد ذلك أخذهم إلى جبهات القتال، وهو ما يؤكده الإعلام الحربي الذي تبثه الفضائيات الحوثية والتي تظهر أن الكثير من المحاربين هم من الأطفال المغلوبين على أمرهم.

الأمم المتحدة تقول إنها تحققت من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل وأن نحو 10200 طفل قتلوا أو تشوهوا وأنها دون معرفة عدد المقاتلين المحتملين من هؤلاء.

ستظل الميليشيات الحوثية تائهة طالما استمرت في اتخاذ ملالي إيران وزعيم حزبها في لبنان مثالاً ونموذجاً، والغالب أنها لن تتمكن من العمل على الاستفادة من التطورات الجديدة في المنطقة والتي منها وأساسها تسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة.