فجع العالم بخبر وفاة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة السابق -طيب الله ثراه- الذي كان لسموه مكانة كبيرة بجميع الدول خاصة مملكة البحرين، فرحيل سموه ترك حزناً بالغاً في نفوسنا وجعلنا مع هذا الخبر المحزن نستذكر مناقبه -رحمه الله- والنهج الذي سار عليه القائد الذي عرف بالثبات والقوة والحكمة لمجريات الأمور في المواقف الصعبة ومواجهة الصعاب والاستمرار في اتباع نهج والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والتي عرفت بالتميز والتقدم والتطور والاحتذاء بكل ما يدعم السلام والاستقرار في العالم. فقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- مدرسة عظيمة ينهج أبناؤه -حفظهم الله- وجميع الشعوب من حكمته وأفعاله التي سطت بها دولة الإمارات لتصبح ذات مكانة وعلو وشأن عظيم.

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -رحمه الله- حرص على الاستمرار في تعزيز العلاقة الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين أسوه بوالده رحمه الله الذي يكن لمملكة البحرين مشاعر أخوية ومكانة عظيمة شهدناها ولانزال نلتمسها من أبناء زايد حفظهم الله، فالمشاعر الأخوية الطيبة باقية كنهج سوي لا يلتف، ولا تفتر بل تقوى، فالقيم العربية الأصيلة ستظل باقية يكرسها البلدان في خدمة شعبيهما وخدمة الإنسانية وتعزيز السلام أينما تكون مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة دائماً معاً. فالمصير المشترك قاسم، ندرك أهمية المحافظة على وصايا شيخونا الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراهم بأن نظل يداً واحدة وشعباً واحداً وعلى درب واحد دائماً في اليسر والعسر.

عرف عهد سمو الشيخ خليفة بن زايد بالنهضة العمرانية والمشاريع التطويرية في دولة الإمارات وتفعيل الرؤية الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، وعمل على تطوير تجربة السلطة التشريعية من خلال المجلس الوطني الاتحادي، وتفعيل برنامج التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، عُرِف أيضاً بحرصه على لقاء مواطنيه حيث كان رحمه الله يتحلّى بالتواضع وحسن الاستماع لهم، ما جعله حاكماً محبوباً لدى الجميع، رحم الله القائد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأسكنه فسيح جنانه.. آمين.