«الشعب ومقاومته المنظمة هو العامل الحاسم لأي تغيير في إيران، وهو ما تم تجاهله في السياسة الغربية لمدة أربعة عقود، وهذا جعل الفرصة سانحة أمام الملالي ليصلوا إلى عتبة امتلاك قنبلة ذرية». هذا بعض ما قالته الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج بومبيو الذي زار الأسبوع الماضي معسكر أشرف الثالث في ألبانيا، وهو عتب مباشر للغرب واعتباره مسؤولاً عن استمرار حكم الملالي في إيران واقترابهم من امتلاك القنبلة الذرية التي ستمكنهم من الاستمرار في تهديد جيرانهم وتوتير المنطقة، وهو أيضاً دعوة للولايات المتحدة للقيام بعمل يؤدي إلى تخليص الشعب الإيراني من معاناته التي وصلت حد الخروج في مظاهرات يومية والدخول في مواجهات مع الشرطة للتعبير عن حالة الجوع التي بلغها وعطلت حياته، ولفعل شيء يخلص أيضاً العراق وسوريا ولبنان واليمن التي صار النظام الإيراني يتحكم فيها ويتخذ القرارات بدلاً عنها، مؤكدة أن «سیاسة المهادنة ومنح الامتيازات لهذا النظام لا تقيّده ولا تغيّر سلوكه بل تمنحه فرصة وتجعله أكثر جرأة في سياساته الهدّامة».

وحسب صحيفة «الشرق الأوسط» فإن زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق التي تأتي في أعقاب زيارة مماثلة قام بها مستشار الأمن الأمريكي الأسبق الجنرال جيمس جونز إلى أشرف الثالث «تحمل دلالات ومغزى سياسياً خاصاً، حيث حاول إلقاء الضوء على حركة مجاهدي خلق، وجذب الاعتراف والتعاطف من قبل المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان للنضال الذي يقوم به الإيرانيون من أجل الديمقراطية والحرية». وبحسب فيديو نشره موقع مجاهدين خلق أعلن بومبيو تأييده للاحتجاجات المستمرة في إيران ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور الوضع المعيشي والمطالبة بالحريات.

التقدير أنه حان الوقت لتتخذ دول المنطقة المواقف والقرارات التي تحميها من تدهور الأوضاع هناك، فما يجري في المدن والقرى الإيرانية حالياً سينعكس سريعاً على الحياة في كل دول المنطقة وستتأثر به وتتضرر.