ترددت العديد من الشائعات تجاه تطعيمات فيروس كورونا (كوفيد 19) ومتحوراتها، وكان آخرها أن التطعيمات تصيب الرجال بالعقم، فهل فعلاً التطعيمات مذنبة أم بريئة وهل لها أعراض جانبية؟! إن بعض الأطباء لا يستطيعون الجزم إن كان للتطعيمات أعراض جانبية أم لا، ولكن المتخصصون وعلى رأسهم الفريق الوطني الطبي هم أهل الثقة والمتخصصون في هذا الشأن فلا يجوز أن نستسلم للهلع ونجعل الشائعات تنال منا، فعلى سبيل المثال لا يستطيع طبيب باطنية أن يجري عملية في القلب، فكيف لمن يجهل بالطب أن يجزم بما لا يعلم؟!

وإن إشادة منظمة الأمم المتحدة بإجراءات البحرين مراراً وتكراراً خير دليل أفلا تطمئنون!، فقد كان لانحسار الأعداد ومرورنا من أكثر من موجة خير دليل على نجاعة الإجراءات المتخذة في مملكة البحرين بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وبالإجراءات المتخذة من فريق البحرين والفريق الوطني الطبي بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء والتي عبرت بالبحرين إلى بر الأمان صحياً واقتصادياً.

إن لهذا الفيروس تأثيرات مجهولة، والحالات المتعددة التي ظهرت في بلدان عدة تجعلنا نؤمن ببراءة التطعيمات، فقد ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول أعراض تصيب الجهاز التناسلي وأخرى تصيب الجهاز الباطني ولذا لجأت الصين للمسحات الشرجية، فلا توجد معالم محددة لهذا الفيروس والأماكن التي يصيبها، بل إن الأسرة الواحدة عندما تتعرض للإصابة تكون الأعراض مختلفة بين أفرادها، فهذا الفيروس رغم تصنيفه من الفيروسات التاجية التي تصيب الجهاز التنفسي إلا أن له متحورات تصيب أماكن أخرى في جسم الإنسان، ولقد بلغ العلماء في الصين الحيرة حتى إنهم أجروا مسحات للحيوانات وحتى الأسماك بدؤوا في إجراء مسحات لها في محاولة للحد من زيادة الحالات في بر الصين. ولا أحد ينكر أن التطعيمات استرجعت لنا جزءاً كبيراً من حياتنا الاعتيادية قبل الفيروس، لأن بعض الإجراءات الاحترازية «كالإغلاق» كان لها بعض الآثار السلبية على الاقتصاد والتعليم وجميع مناحي الحياة، وكان للتطعيمات أثر في انحسار الأعداد مما ساعد في استرجاع الحياة لطبيعتها وأصبحت متنفساً للجميع، فعلينا أن نعقل ما يصل إلينا حتى لا تنال الشائعات منا.

إن الحيرة التي ضربت جميع أركان كوكب الأرض بعد تعرضها لهذا الفيروس الخبيث ومنشئه الذي لا يستطيع أحد أن يجزم به، تجعلنا نؤمن أن الحل في يد العلماء والمختصين فقط بعد أن يأخذوا وقتهم الكافي والوقت خير كفيل بكشف الملابسات التي نجهلها الآن.