دخل التعليم العالي في البحرين مرحلة جديدة تساير متطلبات العصر الذي يفرض على التعليم العالي أن يقوم بدوره القائم على الإبداع والابتكار وقد تكون البداية صعبة ولكن أن تساير تطورات العصر في كل المجالات أفضل من أن تبقى في محلك والبحرين هي حاضنة التعليم منذ زمن طويل بهمة أبنائها وإخلاص القائمين على رعاية التعليم ولذا تم فتح برامج جديدة تلبي حاجات سوق العمل ولعل من أهم هذه البرامج برنامج ماجستير التكنولوجيا المالية بجامعة البحرين الذي يهدف إلى تطوير رؤى جديدة لدى الملتحقين نحو التقنيات والتحليلات المالية، وفي كلية المعلمين تم افتتاح بجامعة البحرين ها هي ثلاثة برامج عليا تفتح لما بعد البكالوريوس، برنامج الفئات الخاصة، وبرنامج القيادة الإدارية، وبرنامج الدبلوم التربوي العام.

وجامعة البحرين أصبحت مرنة في برامجها فأصبحت هناك برامج مسائية للذين لم يكملوا دراستهم بعد أن كانت الدراسات المسائية مغلقة وبرنامج الماجستير مثل التكنولوجيا المالية حيث البرنامج يطرح في «نهاية الأسبوع» وذلك تسهيلاً على الملتحقين من الموظفين دون التأثير على دوامهم وتثري هذه البرامج بمهارات الابتكار والإبداع الذي روح تعليم العصر.

وأوصت دراسة أجريت في جامعة البحرين، الجهات الحكومية بمواصلة جهودها الرامية لزيادة وعي البنوك حول الفرص الممكنة لتبني ابتكارات التكنولوجيا المالية في ظل التشريعات الحالية، وتعزيز التفكير الإبداعي في المعاهد الأكاديمية والجامعات، بالإضافة إلى طرح برامج توعوية للجمهور حول دور الابتكارات التكنولوجية المالية في إدارة معاملاتهم المالية بكل سلاسة.

كما أوصت الدراسة بنوك التجزئة بإجراء تحليل للفوائد النسبية المتوقعة من تبني التكنولوجيا المالية، وتأثيرها في أداء البنوك من حيث الربحية، والعمليات التجارية وخدمة العملاء، وتأسيس ثقافة الابتكار وصياغة استراتيجيات ترتكز على مكافأة المبادرات الإبداعية من قبل موظفي البنوك.

كذلك من الإنجازات حصول كلية الآداب على جائزة «الكلية المتميزة» Premier College، من وكالة الاعتماد البريطانية وذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الذي نظمته وكالة الاعتماد البريطانية، يومي الاثنين والثلاثاء «9 و10 مايو 2022». واستحقَّت كلية الآداب هذه الجائزة العالمية لحصولها على أعلى مستويات التقييم العالمي لبرامجها للأعوام الأربعة المقبلة «2022-2026».

وإذا ما أرادت الجامعة أن تسرع الخطى عليها أن تتخلص من هيمنة جماعات الاستحواذ على القرار في بعض الأقسام والكليات العلمية التي تكرس البيروقراطية في العمل فهذه أكبر عقبة تقف عائقاً أمام الكفاءات والمبدعين من الأساتذة ومعظم الجامعات في العالم العربي تعاني من هذه المعضلة وأهم من كل ذلك أن يكون هناك بيئة مرنة في الجامعة تجعل الأستاذ بعيداً عن الضغوط النفسية رغم أن الجامعة بلغ عدد الطلبة فيها نحو 3000 طالب وحدثت زيادة في الهيئة الأكاديمية للجامعة.