يسمونها المثلية الجنسية، ونحن نسميها شذوذاً، ومهما تم تلطيفها وتنظيفها بمصطلحات حديثة وبراقة ستبقى وصمة عار على كل من تلطخ بها، فهي أفعال وتصرفات منافية للطبيعة البشرية والفطرة السليمة، قبل أن تكون جرماً في تصنيف البشرية وتحريماً في الكتب السماوية.

ويبدو أن السفارة الأمريكية في البحرين وحتى في الكويت تعشق الدخول في صراع وخلافات مع المجتمع الذي تقيم فيه، فرغم معرفتها أن المجتمع في الدول الخليجية والعربية والإسلامية وحتى كثير من دول العالم يرفض مثل هذه التصرفات، تصر هذه الجهة الغريب أمرها على أن تقدم فئة لا تكاد تكون مذكورة في مجتمعاتنا على حساب الأغلبية الساحقة.

قد تكون تبريرات السياسة الأمريكية أن هذه الفئة «الشواذ» أقلية مضطهدة، ولهم حقوق يجب أن تعطى دون تمييز عن غيرهم! وقد يكون تصرفاً من بعض السياسيين المحبين لهؤلاء في هذه السفارات؟ وأياً كان التبرير فهو غير مقبول أو منطقي في منطقة ترى هذا الفعل جريمة، وهو حق شرعي لعدة أسباب أولها أن الإجماع الشعبي يرى ذلك وهو أمر لا يمكن أن تعترض عليه السياسة الأمريكية التي تدعم وتنصر الديمقراطية ورأي الأغلبية «أليس كذلك يا سعادة السفير»؟ والآخر أن هناك شرعاً يحكمنا، وعلى الرغم من وجود عدة ملل وديانات وطوائف في أرض مملكة البحرين فإن جلها يتوافق على تحريم الشذوذ.

هناك العديد من البعثات الدبلوماسية والسفارات في بلادنا وفي البلدان العربية والإسلامية، وهي توازن الأمور وتصرفاتها حسب طبيعة المجتمع الذي تقيم فيه، وإذا كانت السفارة الأمريكية ورغم السنوات الطويلة التي قضتها بيننا لا تعلم طبيعة شعوب المنطقة يمكنها الاستعانة بصديق مثل السفارة الصينية أو سفارة روسيا الاتحادية أو سفارة مملكة تايلاند، فهذه البعثات رغم أنها من دول غير عربية أو إسلامية إلا أنها أظهرت الكثير من الاحترام للمجتمع الذي تقيم فيه، ولم تفتعل يوماً أمراً تغضب به الناس، فتعلموا منهم.

نعلم انها ليست المرة الأولى التي تدعمون بها الشواذ ونعلم كيف ولماذا تسوقون لهم وتجملون أفعالهم باسم الحب والإنسانية، ويجب أن تعلموا أنها ليست المرة الأولى التي تتصدى مملكة البحرين قيادة وشعباً لهذه الأفعال، وستبقى البحرين كذلك، فخورة بالقيم التي توارثتها على مر العصور والمنبثقة من ديننا الإسلامي الحنيف، فمهما تحاولون ستفشلون.