فوز الفريق الأول لكرة اليد بنادي النجمة بكأس النسخة الثامنة والثلاثين من بطولة الكؤوس الخليجية التي اختتمت مؤخراً بدولة الكويت الشقيقة جاء عن جدارة واستحقاق وبدون هزيمة مما يؤكد علو كعب كرة اليد البحرينية على المستوى الإقليمي ويعزز مكانة هذا الفريق "الأبيض" على خارطة الأندية الخليجية ..

كيف لا يكون إنجازاً مستحقاً والفريق يحقق العلامة الكاملة من دون أن يتلقى أية هزيمة ..

كيف لا يكون إنجازاً جديراً وهو الفريق الوحيد الذي أطاح بمضر السعودي في هذه البطولة في مناسبتين كان فارق الأهداف في المواجهة التمهيدية الأولى قد وصل إلى سبعة أهداف بينما تضاعف هذا الرقم في المباراة الختامية التي حسمها النجمة بفارق 15 هدفاً!

"الرهيب النجماوي" كان رهيباً بحق في أمسية الأحد ولم يترك لمنافسه فرصة لالتقاط الأنفاس لأنه كان مصراً على الظفر بلقب هذه النسخة ليضع في سجله الخليجي نجمة سادسة تجعله في المركز الثالث على لائحة شرف هذه البطولة التي يتصدرها رفيق دربه ومنافسه التقليدي الأهلي البحريني بثمانية ألقاب ..

مبعث فخرنا واعتزازنا بهذا الفريق هو أنه يمثل الهوية البحرينية من حيث القيادة الفنية المتمثلة في المدرب الوطني سيد علي الفلاحي النجم النجماوي السابق والذي أثبت كفاءته التدريبية من خلال قراءاته الدقيقة للمنافسين وهذا ما لمسناه في المباريات الأربع التي خاضها الفريق في هذه البطولة وقبل ذلك تفوقه الجدير في المسابقات المحلية التي سيطر على ألقابها ..

أما من حيث الأداء الميداني فقد تألق فيه جميع اللاعبين بدءاً من مهدي سعد وبلال بشام ومحمد ميرزا وعلي عيد ومحمد حبيب وحسن شهاب وإن كانت نجومية الحارس الأمين محمد عبدالحسين وموهبة ومهارة النجم حسين الصياد بالإضافة إلى الاختيار الموفق للمحترفين الفرنسيين التوأم "نيوكاس" اللذين أظهرا انسجاماً مثالياً مع بقية الكتيبة النجماوية قد شكلت الفارق في الأداء الثابت والنتائج الإيجابية ..

هذا الإنجاز الرياضي الخليجي الذي يضاف إلى إنجازات " الحصان الأبيض " وإلى سلسلة الإنجازات الرياضية البحرينية سيشكل دافعاً وحافزاً للرهيب النجماوي في مشواره المنتظر في بطولة الأندية الآسيوية القادمة والتي سبق له أن توج بلقبها قبل حوالي خمسة أعوام .