احتفلت المملكة المتحدة باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا، 70 عاماً تتربع الملكة على الحكم مرت كأنها عشية وضحاها، فقد تتوجت على الحكم عندما كانت شابة تبلغ من العمر 26 عاماً زوجةً وأمّاً لطفلين الأمير تشارلز -ولي العهد 73 عاماً-والأميرة آن، واليوم قد بلغت الملكة عامها الـ96، وخلال هذه الرحلة الطويلة من عمر طويل وأحداث كثيرة مرت بحلوها ومرها على الملكة إليزابيث والعالم من حولها، ولاتزال العلاقات البحرينية البريطانية علاقات تاريخية ممتدة فالملكة إليزابيث الثانية تحظى بصداقة قوية مع عاهل البلاد المعظم ودائماً تسعد بحضور جلالته وأنجاله حفظهم الله في مناسبات متنوعة لأنها علاقات متينة راسخة باقية.

احتفالات الملكة عشناها مع الشعب البريطاني شعرنا بأنها جزء منا، فهذه المناسبة يجب أن تُحتفى بشكل يليق بجلالتها فقد تنوعت الاحتفالات بجمهور ضخم أمام القصر وظهور الملكة مع أسرتها للجمهور والإعلام من مختلف المحطات الإعلامية، حظيت الاحتفالات بمواكب رسمية واستعراض للجنود والفرسان والتي بدت مذهلة بجانب احتفالات غنائية ومآدب وألعاب نارية وطائرات سلاح الجو الملكي تستعرض في سماء العاصمة لندن، وغيرها كثير أبهرنا وسعدنا بهذا الاحتفال.

يعود احتفال بريطانيا باليوبيل إلى الملك جورج الثالث الذي احتفل باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاماً على حكمه، كذلك احتفلت الملكة فيكتوريا باليوبيل الذهبي واليوبيل الماسي حيث حكمت أطول فترة حكم من عمر بريطانيا 60 عاماً حتى جاءت الملك إليزابيث لتحتفل باليوبيل الفضي والذهبي والماسي والبلاتيني في 2022، حيث تعد الملكة إليزابيث ثاني أطول ملوك العالم جلوساً على العرش يسبقها ملك فرنسا لويس الرابع عشر حيث تربع على عرش الحكم ما يقارب 72 عاماً.

الملكة إليزابيث الثانية قريبة لكثير من شعوب العالم والأكثر شعبية، وظهورها في فيلم كارتوني قصير مع الدب بادينغتون أسعد الكثيرين وهي تحتسي الشاي وتكشف عن سر إخفاء شطيرة في حقيبتها التي لطالما تساءل الإعلام والصحافة عما تحوي حقيبتها من أشياء، فالملكة إليزابيث الثانية بالفعل تتمتع بتأثير إيجابي وجميل ولاتزال تذكرنا بالماضي الجذاب في العصور السابقة، ناهيك عن أسلوبها في اختيار الملابس والمعاطف والمجوهرات النادرة والقبعات والحقائب الملونة.

مرت الملكة إليزابيث بزوبعات كثيرة خاصة ما يتعلق بأسرتها إلا أنها تمثل المرأة القوية والحازمة ولاتزال هي المرأة الحديدية في تناولها لكثير من القضايا، نتمنى لها عمراً مديداً وحياة مليئة بالسعادة وحكماً أطول متمتعة بالصحة والعافية والسلام الذي تنشده.