شهدت البحرين أمس الأول حدثاً هاماً بإجراء أكبر تعديل وزاري في تاريخها، وكان اللافت في التعديل وجود تغير كبير في عدد من الحقائب الوزارية ودخول الشباب بقوة في التشكيلة وتزايد نصيب المرأة من المقاعد الوزارية وهو ما يعد تغييراً جذرياً في التشكيلة الحكومية، وهذا التغير ذكرنا بكلمات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لدى لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية في 24 فبراير 2021 حين قال سموه «نتطلع بأن تكون تركيبة مجلس الوزراء مبنية على أسس الكفاءة وتمثل مختلف الفئات العمرية كما عكس مجلس النواب الإرادة الوطنية وإتاحة فرصة أكبر أيضاً للشباب» وها هي اليوم تتحقق تلك التطلعات بوجود عناصر شبابية مع أصحاب الخبرات لتمتزج الخبرة بالطموح في بوتقة واحدة تجمع فريق البحرين لندخل مرحلة جديدة من تطوير العمل الحكومي بسواعد تساندهم الخبرة.

رهان سمو ولي العهد رئيس الوزراء على العناصر الشابة كان وفق رؤية طويلة المدى لم تبدأ اليوم ولا أمس بل كانت وفق استراتيجية تهدف لخلق كوادر وطنية قيادية شابة تشارك في التطوير والتنمية من أجل نهضة المملكة عبر إدماجهم في عدد من البرامج وتدريبهم على مستوى عالٍ ليكونوا قادة المستقبل.

اليوم تجني البحرين نتاج تلك السنوات من الإعداد ووضع استراتيجيات التدريب والتطوير لتلك الكوادر لنشهد اليوم الشباب وهم يقودون العمل في وزارات المملكة لتحقيق المزيد من الإنجازات وإكمال المسيرة التي بدأت على أيدي أصحاب الخبرة من الوزراء السابقين على مر السنوات الماضية.

البحرين اليوم تصنع مرحلة فاصلة جديدة وتضع تحدياً جديداً أمام الشباب من أبنائها بعد النجاحات التي تحققت على يد الشباب في الفترة الماضية ضمن فريق البحرين لمواجهة جائحة كورونا، ليكون الشباب في مرحلة التمكين الحقيقية التي تتيح لهم فرصة تاريخية غير مسبوقة لإثبات أن أبناء البحرين بعزمهم الذي لايلين وبعشقهم التحدي وحب الإنجاز سيكونون على قدر الثقة الممنوحة لهم.

وختاماً لايفوتنا تقديم جزيل الشكر وعظيم التقدير للوزراء السابقين من أصحاب الخبرات والكفاءات على ماقاموا به من عمل وطني في خدمة المملكة.. وستظل البحرين وفية كعادتها لأبنائها ولن تنسى جهودكم.