تشكيل وزاري جديد، والتغيير الوزاري الأكبر في تاريخ البحرين، وجوه شابة، وأخرى كانت تعمل بجد من خلف الكواليس.

مبارك عليكم المناصب الجديدة، وأتمنى من أعماق قلبي لكم التوفيق في كافة المهمات، وأن تحققوا رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس الوزراء، وطموحات شعب البحرين الوفي.

جئتم في وقت صعب، تزداد فيه التحديات يوماً بعد يوم، في عالم سريع التغيير، جئتم وأنتم مفعمون بالطاقة والحيوية، ولديكم ما تقدمونه لخدمة هذا الوطن.

تشرفت بلقاء العديد منكم، وعملت مع آخرين، وسمعت عمن تبقى، اختارتكم القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة، التي يجب أن تكون للأفضل وللأحسن، وللمزيد من التطوير والنماء.

الثقة الملكية السامية غالية، وأنتم «قدها» بإذن الله.. أنتم على قدر المسؤولية، وستستطيعون أن تبروا بقسمكم، وأن تبروا بقيادتكم ووطنكم وشعبكم.

حقيقة المهمة صعبة، فالبحرين متطورة، والوزراء السابقين «كفوا ووفوا»، وكل منهم حقق ما لم يحققه عدة نظراء لهم حول العالم.

ولكن، أنتم من يجب أن تخلقوا المرحلة المقبلة، وتحددوا المسارات التي ستسير وفقها، وأن تكونوا أصحاب همة عالية، وذكاء خارق، وصدور واسعة، وأبواب مفتوحة، وعقول نيرة.

تذكروا إخواني وأخواتي.. المنصب تكليف وليس تشريفاً، والتقصير في أداء أي مهمة، يكلف الدولة والمواطنين، واليوم أنت في مكانك لخدمة الوطن، وجلالة الملك المعظم، وسمو ولي العهد رئيس الوزراء والمواطنين.

الثقة بكم، وبطموحاتكم تجاه الوطن، قد تختلفون في طريقة تنفيذ المستحيل، وجعله ممكناً، أو بعض التفاصيل، ولكن الهدف الأسمى دائماً، وهو رفع راية البحرين خفاقة في كل مكان، هو أمر لا خلاف عليه.

يوماً ما، ستغادرون مناصبكم هذه، ولكن ما سيبقى هو الأثر الطيب، وما قدمتموه للوطن والمواطنين، وما سيقال ويكتب عنكم.

وفقكم الله لكل خير، وأعانكم على مهمتكم، وسدد على طريق الخير خطاكم.

آخر لمحة

سنفتقد العديد من الوزراء الذين كانت لهم بصمات كبيرة خلال الفترة الماضية.. نأمل أن يستمتعوا بحياتهم القادمة ويرتاحوا بعد إنجازاتهم.