استهداف الفطرة السليمة التي أقيمت عليها الإنسانية سيؤدي لهلاك البشر كما هلك قوم لوط... أفلا يتعظون؟! لقد ذكرت الأديان السماوية كلها قصة قوم لوط والعذاب الذي حل بهم لقيامهم بالشذوذ، فلماذا ينقاد البشر لعبدة الشيطان الذين يريدون له الهلاك والخلود في النار... أفلا يعقلون؟!

لقد فقدت شركة «ديزني» رصيدها الذي بنته على مدار عشرات السنوات بتبنيها سياسة فرض الشذوذ على الأطفال، وأكبرها جرماً محاولة إجبارها ولاية أمريكية على تعليم الشذوذ لطلبة المرحلة الابتدائية، وكان لرفض مدرسي الولاية سبباً في منع المنح المالية التي كانوا يقدمونها لها، وبما أن أتباع الطاغوت يسعون لفرض شرهم فالأولى بأتباع الحق أن يعاقبوا الشركة التي تريد أن تدمر براءة الأطفال بمقاطعتها.. خصوصاً في البلاد الإسلامية التي تعرف العقيدة الحقة.

أين الحرية التي يتشدقون بها؟! لقد دمروا كل ما هو جميل بمحاولة تجميل الشذوذ بتغيير اسمه إلى «المثلية» هروباً من صفته وهي الشذوذ عن الطبيعة الحقة، وإعطاؤهم علم قوس قزح ما هو إلا محاولة لسلب الجمال منا ومحاولة لتجميل القبح لديهم، فلا الألوان الجميلة تصلح رمزاً لهم، ولا اسم لهم سوى الشواذ، ولا نهاية لهم سوى النار.

أين أتباع الكنيسة بالغرب الذين يتشدقون بالخلق والفضيلة؟! أين اختفوا؟! إن الخطر قادم لوطننا العربي وعلينا أن نواجهه بكل ما أوتينا من قوة؟! فبدؤوا بالدراما وأبطال هوليوود ثم تبعهم الرياضيون وأخيراً شركات أفلام الأطفال، فحصار المفسدين في الأرض اشتد، فلا مناص من المواجهة فهم يريدون تحويل الحرية والتطور إلى شذوذ، والعفة والفطرة الحقة إلى تخلف عن ركب الحضارة.. عن أي حضارة ورقي يتكلمون؟!

ولا يعتقد أحد أننا بعيدون عن نيران فسادهم، فالعالم الذي أصبح قرية صغيرة، وأطفالنا يعيشون فيها، يجب الدفاع عنه، فقد هلكت امرأة لوط لأنها قبلت بالمعصية التي كانوا يفعلونها، فأنقذونا كي لا نهلك مثلها بسكوتنا عن عدم نصرة الحق، وإنقاذ البشر من عبدة الشيطان وأتباع الماسونية الذين يريدون تدمير البشر اتباعاً لإبليس كي لا يخلد وحده في النار.

إن المجتمعات تقوم على الأسرة التي هي اللبنة الأولى، وتدميرها سيؤدي لهلاك البشر.. فهم يقومون بإشعال الحروب، وتصدير الخوف لنا على الرزق حتى يتم فرض قوانينهم ونشر فسادهم، فأرجو أن يتم تكوين جبهة من علماء ومفكري الأمة للتصدي لهم. والصراخ في وجههم أن فرض الفساد قتل للحرية على محراب الأمم المتحدة التي تتبنى هذه الأفكار الهدامة بحجة عدم التمييز، ألا يدركون أنهم هم الذين يمارسون التمييز وسلب الحرية من الأشخاص الطبيعيين.