على عاتق معهد البحرين للتنمية السياسية مسؤولية كبيرة وفي غاية الأهمية في هذه الفترة التي تستعد فيها مملكة البحرين لانتخابات نيابية وبلدية قادمة، فرسالة المعهد واضحة في نشر ثقافة الديمقراطية وتنمية الوعي السياسي وتوفير برامج تدريبية متنوعة لكافة فئات المجتمع، وفي هذه الفترة الهامة يعمل المعهد كخلية نحل في إعداد برامج تستقطب فيها الراغبين بالترشح في الانتخابات النيابية والبلدية في برامج تأهيلية ليكون قادراً على التعامل مع العملية الانتخابية بصورة حضارية راقية ترتقي في مجملها مع الجهود المبذولة لنجاحها.

معهد البحرين للتنمية السياسية أطلق برنامجاً خاصاً للراغبين في الترشح في الانتخابات من خلال برنامج «تأهيل المرشح» ضمن البرنامج الوطني للانتخابات «درب 2» حيث سيبدأ البرنامج 19 الشهر الجاري وذلك وفق شروط واضحة لهذه المشاركة، فهذا البرنامج بالتأكيد سيستفيد منه المرشح خاصة إذا كانت هذه تجربته الأولى لما يتضمن البرنامج من دورات تدريبية وورش عمل تساعده في خوض التجربة بأمان لما تتركز في تلك الدورات من موضوعات ومعلومات هامة تسهم في الارتقاء به فيما يختص بالمنظومة الانتخابية والتي تتضمن «النظام القانوني للعملية الانتخابية»، و«الإدارة الاحترافية للحملة الانتخابية»، و«مبادئ وأساسيات العمل النيابي والبلدي»، و«سلوكيات المرشح المثالي»، بالإضافة إلى «مهارات كسب التأثير والتأييد».

وكما بين المعهد بأن برنامج «درّب 2» يتكون من عدة مراحل، المرحلة التمهيدية التي عملت على تكوين معلومات أساسية عن الخطوات الأولية للبدء في التخطيط للترشح بالانتخابات، والمرحلة الثانية «الشاملة»، ركزت على تدريب وتوعية المرشح بالمعلومات والمهارات الأساسية ضمن المحاور القانونية، والسياسية، والإعلامية، والميدانية حول العملية الانتخابية، فيما تركز المرحلة الثالثة «التخصصية» على تمكين مجموعة مختلفة من التخصصات سواء مترشحين أو إعلاميين أو مراقبين أو شباب في المعلومات الخاصة بتخصصهم حول العملية الانتخابية، أما المرحلة الرابعة والأخيرة ستركز على توعية الناخبين بجميع الجوانب الهامة بالعملية الانتخابية بمختلف الوسائل الإعلامية المتاحة.

من يراقب المشهد الانتخابي في مملكة البحرين يجد حزمة كبيرة من المساعي الصادقة لإنجاح العلمية الانتخابية والتي تبدأ من معهد البحرين للتنمية السياسية من خلال برامج متجددة ومدروسة يستند إليها المرشح وتكون زاده في الأيام المقبلة لمواجهة الانتخابات ومنافسيه وما تحققه هذه البرامج من أهداف متنوعة يكفي أن تزيد من الوعي والإدراك لتحقيق الديمقراطية على أرض تؤمن بالحقوق والحريات وممارستها بالشكل المتحضر.