جاءت زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لمملكة البحرين تلبية لدعوة كريمة تلقاها من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتشكل إضافة جديدة في التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، حيث تم أثناء الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين والتي تصب في صالح الشعبين الشقيقين، وكذلك فإن الرئيس المصري شارك البحرين فرحتها في افتتاح المبنى الجديد للمسافرين في مطار البحرين الدولي، وهذا المبنى يعد إنجازاً حضارياً جديداً في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم.

ولقد تميزت العلاقات بين مصر والبحرين بالاستقرار والأخوية، حيث كانت البحرين من أوائل الدول التي أيدت ثورة 30 يونيو واعتاد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، على مشاركة مصر في جميع مناسباتها الهامة، فقد حضر حفل تنصيب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك في حفل افتتاح قناة السويس، ومؤتمر مصر الاقتصادي لدعم الاقتصاد الوطني.

وعلى الصعيد السياسي تنطلق مصر والبحرين من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة حيث يشددان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتعامل في هذه القضية وفق معايير موحدة تطبق على الجميع دون استثناء، كما يدعمان نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويعملان بشكل دؤوب على توحيد الرؤى تجاه التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون الدول العربية من خلال الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.

العلاقات البحرينية المصرية كانت وما زالت راسخة، وستظل بإذن الله على ذلك، وهي مفخرة لقيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.