جاء حج هذا العام ليشكل نجاحاً جديداً للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ويشكل استمراراً لنجاحها في إدارة موسم الحج بكل كفاءة واقتدار في ظل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد السعودي، وحرصهما على توفير كل السبل التي تكفل رعاية حجاج بيت الله الحرام على الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج بكل راحة واطمئنان.

ويُعدّ موسم حج هذا العام موسماً استثنائياً بعد عامين من جائحة كورونا (كوفيد19) التي ألقت بظلالها على الجميع. ولكن موسم هذا العام جاء كانطلاقة جديدة بعد الجائحة، وقد اشتمل هذا الموسم على العديد من الإجراءات والتسهيلات الجديدة في قطاع النقل والصحة والأمن وغيرها. وقد ساهمت هذه الإجراءات في نجاح موسم الحج الذي جاء وفق إجراءات صحية دقيقة ضمن الضوابط الصحية العالمية المعمول بها. وأن إقامة هذا الموسم بعدد اقترب من المليون حاج جاء مبنياً على ما تملكه السعودية من إمكانيات صحية ذات جودة عالمية، إضافة لكفاءة الطاقم الطبي الذي استطاع خلال فترة الحج من إجراء أكثر من 150 عملية قسطرة لحجاج استطاعوا بفضل الله من أداء الركن الخامس وإتمام مناسكهم.

ومن جانب آخر فقد سخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين التطورات التقنية الحديثة والتطبيقات التي ساهمت في إعداد الحجاج لمناسكهم بسهولة ويسر.

وأطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عدداً من التطبيقات الإلكترونية أيضاً لخدمة زائري المسجد الحرام، منها «تطبيق الحرمين» الذي يمكن المستفيد من مشاهدة خطبة الجمعة والبث اليومي للصلوات عبر البث المباشر، وبأكثر من لغة عالمية، وتطبيق «المقصد» الذي يمكن من خلاله البحث عن أي موقع داخل المسجد الحرام، عبر نظام الملاحة الإلكتروني، إضافة إلى تطبيق «تنقل» الذي مكن الحجاج من حجز عربات التنقل داخل الحرم بشكل مسبق ودون الحاجة إلى أي انتظار.

بارك الله في جميع الجهود وحفظ الله المملكة العربية السعودية وقيادتها للامتين العربية والسعودية. وحفظ كل من عمل بإخلاص وتفان سواء من منتسبي الجهات الحكومية أو من المتطوعين الذين تَرَكُوا بصماتهم في نجاح الموسم لا يبتغون في ذلك إلا وجه الله تعالى. وحجاً مبروراً للجميع.