قامت المملكة العربية السعودية بمخاطبة منصة اليوتيوب وقدمت هذا الطلب:

«تأكيداً من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على التزام مختلف منصات المحتوى الرقمي بالضوابط والأنظمة المعمول بها في المملكة، وبناءً على المتابعة فإنه قد لوحظ قيام منصة يوتيوب «YouTube» التابعة لشركة جوجل «Google» بعرض إعلانات موجهة لمستخدميها داخل المملكة تضمّن بثّها محتوى يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية، مخالفاً لضوابط المحتوى الإعلامي بالمملكة وسياسة منصة يوتيوب «YouTube». وبناءً عليه، فقد طلبت هيئة الإعلام المرئي والمسموع وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من منصة يوتيوب «YouTube» التابعة لشركة جوجل  «Google» إزالة تلك الإعلانات والالتزام بالأنظمة، كما ستتم متابعة التزامها، وفي حال استمرار بثّ المحتوى المخالف سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقاً لنظامي الاتصالات والإعلام المرئي والمسموع». «انتهى».

هذا الإجراء يجب أن يعمم من كل الدول التي تتفق معه عربية كانت وغير عربية مسلمة أو غير مسلمة -وما أكثرها- العديد من المجتمعات ترفض فرض قيم الإباحية والشذوذ عليها بهذا الشكل الفج والقسري، ولا تقبل أن يتعرض أبناؤها أو أجيالها القادمة لهذا المسخ لذلك فإن مقاومة عملية فرض القيم الغريبة لا الغربية، يجب أن تكون مقاومة عالمية لا أن تنفرد كل دولة بهذه المقاومة.

تلك ليس قيماً غربية، أي أنها ليست مقبولة حتى عند المجتمعات الغربية، فالعديد العديد من الجماعات والأفراد في تلك الدول الغربية ترفض هذا السلوك وتتعرض الآن للقمع والإرهاب والتهديد، آخرها وأشهرها ما تعرض له بالأمس ديف شافيل الممثل الكوميدي الرافض للشذوذ والرافض لمحاولة فرضه على الناس بالقوة، فتعرض لهجوم على المسرح من شخص حمل مسدساً زائفاً وسكيناً، ثم تم إلغاء عرضه بعد أن بيعت تذاكره ونفدت خلال خمس دقائق من عرضها وهذا دليل على أن مؤيديه كثيرون هناك.

هناك رفض شديد من قبل الكثير ومنهم حاكم فلوريدا الذي رفض ترويج شركة ديزني للشذوذ بين الأطفال وأوقف العديد من الامتيازات الضريبية التي كانت تتمتع بها الشركة في ولايته، فسخر منه بايدن وقال إنه لا يحترم من يحارب ميكي ماوس.

الصين تقاوم وروسيا تقاوم والهند والكثير من الدول الغربية كالبرلمان الإيطالي وغيرهم، معركتنا ليست شرقاً ضد غرب بل فطرة ضد شذوذ ولهذا يجب أن تكون الحملة المضادة دولية لا إسلامية فقط أو عربية فقط، وعلى هذا الأساس نتمنى أن يكون هناك تنسيق للقيام بحملات مضادة بالتعاون مع الغربيين الذين يتفقون معنا في هذا الموقف خاصة من المشاهير، وأثناء ذلك نتمنى على الأقل أن يكون هناك طلب جماعي من مجلس التعاون الخليجي ومن يرغب من الدول العربية لمنصة اليوتيوب يرفض تقديم ترويج الشذوذ وأن يكون هناك إجراء جماعي في حال رفض المنصة.